بعد أن كنا الفارس الأول في آسيا وبعد أن كان الجميع يحسب للمنتخب السعودي ألف حساب ، أصبحنا نتباكى على اللبن المسكوب
ونرمي التهم جزافاً على بعضنا البعض في منظر مخجل أمام الشعوب الأخرى ، وكأننا خلصنا إلى أننا شعب يشعر بالتخلف المزمن
ونحن لسنا كذلك أبداً ، فنحن نملك العقول المذهلة والمادة وماينقصنا هو الإحساس بالمسؤولية والإخلاص في العمل ومتابعة التقييم
لمدخلات الرياضة وتقويم المخرجات التي أصبحت في الحضيض بلا تطوير وبلا تقدم ملموس أبداً .
فكيف لنا أن نتطور ومن يمسك اي منصب رياضي يحسب لمن يلبس البشت ألف حساب ويحافظ على منصبه بما أمكن من تجاوزات
على القانون ليفصله على مقاس صاحب البشت المذهب أو على مقاس صاحب المصلحة المبتغاة أو صاحب المكانة الإجتماعية وكل
ذلك بلا حسيب ولا رقيب ، فقط ليرضي ذلك الشخص ومن خلفه ومن يسانده من وراء الكواليس ، وهذا لايعني أن كل من لبس البشت
فهو المقصود فأنا ألبس البشت في كل المناسبات كما هم غيري وما أقصده هو الخوف من المكانة العملية والإجتماعية للشخص الذي
يمارس السطوة والقوة بلا رقابة من أحد .
نحن في وسط رياضي يحتاج لبتر "السوسة" المتغلغلة في أروقة الإتحاد السعودي لكرة القدم والتي تقوم بمهام خفية هدفها الأول
هو ذلّ القانون مع الجميع ليصبح القانون الجديد هو قانون الذلّ لكل من يجلس على كرسي أي منصب صغيرا كان أو كبيراً .
تلك السوسة لاتهدأ ولا تكلّ ولا تملّ تعمل صباح مساء وتتمثل في كل شخص لايحسن المسؤولية ليكون الفريسة القادمة والوجه الجديد
للمثول أمام الرأي العام حتى يمكن أن يكون العمل والترتيب متماشيا مع مقولة الأخطاء الغير مقصودة .
نحن نعرف ويعرف الجميع ماذا يدور في أجندته الخفية ولايظهر للجميع سوى النتائج والتي يتعلل أصحابها بأنها أخطاء غير مقصودة
تمت بدون دراية ، ولكن في حقيقة الأمر هي مصالح شخصية تلعب بالصغير والكبير ليكون لهم نصيب جيد من مصالح مشتركة بينهم
وبين آخرين .
وماحدث من مهزلة تحكيمية في مباراة النصر والعروبة مثال بسيط من امثلة كثيرة حدثت لمعظم أندية الدوري فثلاث ضربات جزاء للنصر
لاتحتسب من ذات الحكم الذي احتسب في مباريات سابقة ركلات جزاء أقل مايقال عنها مضحكة وتدخل في بند قانون الذلّ ، ويقوم
نفس الحكم بالظهور على صفحات الجرائد ويقول لن أعتذر عن خطأي ، وهنا يجب ألا نحزن بل يجب أن نضحك أكثر فمن أنت أيها
السوسة الصغيرة لكي لاتعتذر فالإعتذار من شيم الكبار فعلا وأنت صغير فعلا وقولا .
ماحدث لإيقاف النصر وإيقاف الأهلي والإتحاد وماحدث من عنصرية ممقوتة وعقوبات غير منصفة ولاتعتبر رادعة فمنها ستستمر العنصرية
في أروقة المدرجات وفي أروقة الإعلام من أطفاله وكهوله وممن ليس لهم إلا الرقص بمكاييج الزيف .. وسيتم التبرير لها في كل مرة كالعادة
و كل هذا لايعني سوى ذلّ القانون ليسري على الكل قانون الذلّ ، ولكن نسكت عن حقوقنا وحقوق أنديتنا مقابل سطوة فلان وعلاّن بل سنقول
كفى أيها السادة فـ قانون الذلّ لاينطبق علينا ..!
وأرجو وأتمنى من صاحب السمو الملكي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ذلك العاشق الوفي لناديه أن يتحرك بحكم قيمته المعنوية في نفوس
كل الرياضيين كبيرهم وصغيرهم في وطننا الحبيب ليحاول أن يقف بقوة لردع ذلك السوس وترتيب البيت من الداخل عاجلا غير آجل
فالأمور لم تعد تستاغ لكل مخلص لهذا الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق