من الجميل أن لاندخل في نوايا الآخرين مهما كانت التساؤلات مثيرة وكثيرة ومهما كانت المواقف أمامنا فحسن النوايا
هو المقدم دائما دينيا وأخلاقيا ، ومن الصعب أن نحكم على الآخرين لمجرد موقف لم نعلم تفاصيله الدقيقة أو لمجرد
مصلحة عابرة فرضها الواقع علينا ، حينها سنكون معرضين للسوء قولا أو فعلا .
ومانراه من بعض اعلاميي الوسط الرياضي يدعو للشفقة عليهم أولا وعلى رياضتنا التي حملت بين جوانبها بعض
هذه النماذج التي لاتستطيع أن تقف على قدميها بقوة الحجة والرأي الحصيف والمعلومة الثمينة وإنما تقف برجل
واحدة تستند على الدخول في النوايا ومحاولة زرع الإثارة بطريقة لاتمت للرياضة بمكان ولا للتنافس الشريف بصلة .
ومن أمثلة هذا النموذج هو الاعلامي عدنان جستنيه والذي وجد في البرامج الرياضية مرتعا خصبا ليمارس الإسقاط
على من يريد وكيفما يريد وبدون حساب أو رقيب ، حيث يحاول بطريقة أو بإخرى زرع الخلافات الإتحادية بطريقته
الخاصة وتصفية الحسابات القديمة بينه وبين من وضعه في حجمه الطبيعي .
وآخر هرطقات هذا البطل التلفزيوني هي التطاول على اللاعب الكبير والأسطورة الإتحادية محمد نور وتشبيهه بالسرطان
الذي خرج من الجسد الإتحادي ، ولا أعلم ماذا يريد بهذا التصريح الرخيص وغيره من التصاريح الرخيصة قيمة ومعنى ،
فهاهو ينتقل من محمد نور إلى الإسقاط على رئيس الإتحاد السابق وباني أمجاده الأخيره منصور البلوي من خلال وعد
الأخير بعدم انتقال أي لاعب اتحادي للهلال ولا أعلم هل علاقته بعائلة البلوي يشوبها شيء من الماضي وهل في نفسه
بقايا من الآم ضد عائلة البلوي ..؟
ومايقوم به الجستنيه بتحريض الجمهور بطريقة وأخرى على رموز الإتحاد التي قدمت للإتحاد مالم يقدمه من خلال مايكتبه
من خرابيش لاتتعدى أساليب الإثارة المصطنعة والتي لاتتواكب مع الإعلام الرياضي الحديث ومع التنافس الذي نرتضيه
بين أنديتنا من أجل رفعة الوطن ، كل ذلك لايعدو كونه فراغ ذاتي يعيشه هذا الإعلامي ويحاول أن يتواجد في الصورة
فقط ولايجد أمامه سوى تصنع الإثارة وشتم هذا وذاك ليكون حاضرا في أفواه الجميع .
لم أكن سأفرد مقالا كاملا له لولا أن هناك من يسير على خطاه من أشباه اعلاميين أقل مايطلق عليهم هواة التزحلق على
الرياضة ، فيكفي منكم مانراه ومانقرؤه احفظوا لأنفسكم ولأهليكم مايمكن أن تحافظوا فيه على كرامتكم فلا الماكياج ولا الهرج
والمرج والتطبيل ينفعكم فالجميع اصبح مكشوفا في عصر وسائل التواصل الإجتماعي وما تكتبه ستجد صداه عاجلا وليس
آجلا .
وأخيرا وليس آخرا يحق للأسطورة محمد نور أن يتقدم بشكواه ويأخذ حقه كاملا من المدعو جستنيه فمحمد خرج من الإتحاد
والجماهير تذرف الدموع وغيره خرج وهو يتحمد ربه على السلامة ، محمد نور اضاء الخزينة الإتحادية بأكثر من 18 بطولة
محلية وآسيوية ومشاركة عالمية وغيره لم يتخطى مايكتبه حبره ليعود إليه في شكل إزدراء ممن حوله وبالذكر السيء.
محمد نور أضاء سماء كرة القدم بالفن والرجولة وأضاء الشوارع الخلفية بصدقاته للفقراء والمساكين وذوي الحاجة وغيره لايملك
مصباح ليرى طريقه فقط ، كم أنت كبير يانور في حلك وترحالك فلقد زرعت الحب وجنيت الحب من الجميع وعلى مختلف
ميولهم وكنت حسن النية دائما ولم تساوم فريقك يوم ما وبذلت كل ماتستطيع والمواقف الكثيرة تثبت ذلك أما غيرك فلازال
يبحث عن الطريق في زخم فراغ العقول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق