الاثنين، 6 يناير 2014

مقال : الصراخ على قدر الألم ..! أ.عبدالله بن زنان



في آخر عشرة أيام له في حياته وعندما كان يتقدم الجيش الروسي نحو برلين ويقصفه المستمر لها اجتمع أدولف هتلر مع أركان حربه 
وصرخ بجمل كثيرة متهما لهم بالخيانة وذلك في عام 1945م ، ذات المشهد يتكرر عندما يقوم أحدنا بالفعل الصحيح والقول الصحيح
ويلمس الحقيقة التي تكون مرّة جداً على من يعشق الأحلام ويبحث عن أوهامه في كوم رماد ، فليس له سبيل سوى الصوت والصراخ 
فقط ويبقى الفعل والتقدم والحقيقة ثابتة وليس عليها تغيير في عقول العقلاء فقط .

ومايحدث في أروقة الرياضة من بعض المفلسين المغيبين عن الواقع وعن الحقائق فهو الصراخ فقط وشتم هذا وتأنيب ذاك ولا يملكون
أي مستند عقلي وأدلة حقيقية على تصرفاتهم اللامسئولة مجرد حقد وكره ونقص في الذات يحاولون إكماله بألفاظ عنصرية مقيتة لاتحمل
سوى بيئتهم التي عاشوا وتربوا بها وأزقة خلفية تشهد عليهم من خلال كلماتهم وأساليبهم .

وأقرب مثال لذلك مايقوله بعض الحاقدين ومدّعي المثالية الزائفة في العمل المقدم من رئيس النصر فيصل بن تركي ، فبعد أن أحدث
شرخاً في عقول الكثير بصفقة الأمبراطور يحيى الشهري أعقبها بصفقة الجيزاوي وربيع السفياني والأجانب البرازيلين ، عمل كل ذلك
مشكورا ليحاول أن يضع فريقه في المقدمة بتعاون الجميع وبدون عقد رعاية حتى الآن ولم يقف معه سوى بعض أعضاء الشرف 
الغيورين على ناديهم وأهمهم المهندس عبدالله العمراني الذي في كل يوم يقدم أنموذجاً راقياً لعضو الشرف المثالي الذي يتكلم بلغة الفعل
ولايهتم بالكلام ، كل هذا العمل وهذا الإستقرار في النصر ولازال بعض الناعقين الأطفال يصرخون بشدة وبصوت أقوى مما سبق وهذا
دليل على أن نهايتهم اقتربت وأن النصر يسير في الطريق الصحيح .

فهم كل يوم يبحثون عن كل صغيرة ليكبروها بشكل مضحك ويقدمونها لجماهير النصر على أنها أخطاء فادحة ولم يعلموا أن كل ماتحدثوا
يكشف للجميع اسقاطاتهم الغبية والتي تشرح للجميع العقليات الصغيرة التي يملكونها ، فمن الحكمة والأدب أن تنصف العمل الكبير الذي
قام به رئيس النصر وإن وجد أخطاء صغيرة فلك الحق في النقد الإيجابي وليس الشتم بألفاظ سوقية شوارعية وهي لاتنسف العمل المقدم 
الذي أنصفه الجميع على اختلاف ميولهم .

لكل هؤلاء أقول : اصرخوا أكثر تألموا أكثر وأملأوا الدنيا ضجيجا فالحقائق الثابتة لاينسفها جاهل والخطى المستقيمة لاتلتفت للدروب
الملتوية والعقول الناضجة لاتهتم بنزيف آلامكم وأوهامكم ، وسيظل المبدأ ثابت وأنتم تتغيرون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق