عندما نرى المجتمعات سياسيا واقتصاديا تدخل في تحزبات واضحة ونرى رياضتنا عندما دخلت إلى هذا الباب وبالذات أنديتنا
فنجد أن بعض الأندية يميل إلى الآخر ويبادله الود والعطاء وتبادل المصالح المشتركة والتي تهدف للنيل من آخرين ، فهذا كله
حق مشروع وهو ليس بجديد أبدا فمن يرى بعمق ويرى التاريخ بعين مبصرة سيجد أن التحالفات دائما ماتندثر وتبدأ بعدها
تحالفات جديدة ، فكثيرا ما قرأنا عبر التاريخ تحالفات بين الأندية ذهبت أدراج الريح وبدأت غيرها .
كل ذلك يقودنا إلى أن المصلحة هي من تقود تلك التحالفات ، فهل من الممكن أن تستمر للأبد ، وهل من الممكن أن تؤدي
إلى تحقيق أهدافها على المدى المتوسط من سنة إلى سبع سنوات أو حتى عشر سنوات ؟؟
كثير من التحالفات تمت بين الأندية في "منصة" الواقع وتم إيرادها لـ "الحلم" وبعضها سحقت تماما عند أول منعطف للمصلحة
بينهما ويبدأ بعدها تحالف آخر وهكذا تتم وتسير وتستمر وتنقطع ، وهي تختلف عن التحالفات السياسية التي يطول أمدها
لعشرات السنين يتم فيها تحقيق التوازن الإقليمي بين الأطراف .
وما الكلمة التي قالها رئيس نادي النصر فيصل بن تركي قبل أكثر من سنة " مالنا صديق إلا أنّا " هي كلمة بعيدة المدى
وتضرب اساسيات التحالف مع أي طرف آخر ويمكن أيضا أن يقطف بها مايريد من مصلحة على حساب طرف يتوهم
تحالف جديد ، وهذا ماحدث له مع أكثر من نادي وأكثر من موقف ، وكل ذلك يحسب لهذا الرئيس ولذكاؤه وصراحته.
"مالي صديق إلا أنا" هي دستور أقره الواقع وليس الحلم فمصلحة النادي فوق أي اعتبار وفوق أي تحالف وهذا هو الصدق
في التعامل فلا أوهام يبلطها الواقع بغشاوة ولا كذب تنفث فيه الريح فيصبح الصدق الممزوج بالخيبة ، بل الصدق والصدق
فقط ، فمصلحة النادي وأولوياته هي الدستور الأهم والأولى أن يتبع في العلاقات مع الأندية الأخرى ، ولم يستفد البعض
أو غيره من تحالفات واهمه إلا الخيبات المتتالية والأقنعة التي تتساقط في كل موقف جديد .
العلاقات بين الأندية تحكمها المصالح المؤقتة فقط ومن يحلم بإنها تتعدى ذلك فهو لم يقرأ التاريخ جيدا ولازال في حقبة
الماضي يسير ويحاول أن يضرب هذا بذاك ليكون .. وهذا بعيد جداً عن الأذكياء وأصحاب العقول الراجحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق