الاثنين، 6 يناير 2014

مقال : سهم كحيلان وشركة المتحدون ..! أ.عبدالله بن زنان



يحدث في بورصة شركات المال والأعمال الكثير من الإعلانات عن قرارات تدعم موقف الشركة أمام المساهمين وفي الخفاء
هناك قرارات أخرى مغايرة لما أعلن عنه وكل ذلك من أجل الربح الوفير للشركة أولاً وللمساهمين الكبار ثانيا ومن ثم بقية 
الشعب .. وقد يحدث أن تتحد شركة مع أخرى لدعم الإنتاح وتهجينه وتحسينه للوقوف بصلابة أمام شركات منافسة أخرى .

ومايحدث في واقعنا الرياضي من خلال مانسمع عنه بين ناديي الهلال والشباب من علاقات تحت الطاولة ماهي إلا علاقات
مصلحة لا أكثر وقد بدأت قصتها المعروفة من منصة ملعب الملز المبلط قبل أن توضع الكراسي ويتحول من بلاط إلى كرسي 
ثابت يقف عليه أحيانا القصار ليروا الملعب كاملا وهذا يعود بنا إلى ماهية التطور الذي ننشده في ملاعبنا من كراسي ثابته للأطفال
يجلس عليها الصغار وقصار القامة ويتم تخصيصها عن غيرها لهم .

وبعد أن عرجنا على تاريخ العلاقة بين الهلال والشباب سنعود إلى حيثية العلاقة حيث سيكون فيها المستفيد هو الهلال بلا شك 
والأقل استفادة هو الشباب والذي وافق رئيسه على بعض القرارات التي تخص فريقه من بيع لاعبين وإعارة آخرين لفريق الهلال 
وكل ذلك من أجل إيقاف سهم كحيلان من صدارة دوري جميل .

والمتتبع للتاريخ يرى أن النصر عندما مرّت به ظروف سيئة لم يعلن اتحاده مع فريق ضد آخر لأنه يؤمن بمبدأ المنافسة
الشريفة بين الجميع والحقوق المشروعة لكل نادي في الظفر بالبطولات ولم يكن يوما تابعاً لأحد أو متبوعاً من أحد وقد لخص
رئيسه الفذ كحيلان علاقاته بالجميع بقوله " ماصديقنا إلا إنّا " وليست أنا كما يحرّف البعض وهي باللهجة الدارجة تعني نحن .

والسؤال المطروح لماذا عادت العلاقة بين الأب وابنه العاق له منذ 57 سنة خلت عندما انفصل الأولمبي (الهلال لاحقا) عن 
فريق الموظفين(شباب الرياض ثم الشباب حالياً) ؟ ولماذا بدأوا الآن في تأسيس شركة المتحدون في بورصة دوري جميل ؟
ولماذا يتنازل الشباب عن افضل لاعبيه للهلال في هذا الوقت بالذات ؟

كل تلك الأسئلة ليس لها سوى إجابة واحدة وهي أن سهم كحيلان صعد للقمة وحيداً بدون منافسة حقيقية من أقرب الفرق
نقطيا وهو الهلال ، فمستوى الهلال الفني مع المتدرب سامي الجابر لايعدو كونه عبث بتاريخ الفريق فهو بالكاد يفوز على
الفرق الصغيرة والمتوسطة في الترتيب وبعد شق الأنفس وبهدايا خارجية من قضاة الملاعب ويؤكد ذلك معظم المحللين
التحكيميين في دوري جميل .

وبعد هذه المزاوجة بين الشباب والهلال يحق لنا أن نطلق على فريق الهلال لقب شركة المتحدون والراعي الرسمي لها هو
الشباب ، ولكن هل ستصمد هذه الشركة فنياً واعتبارياً أمام سهم كحيلان العالمي فارس نجد أم سترضى بالأمر الواقع 
وتسقط كما سقطت في مرات كثيرة وآخرها قبل شهر من الآن .

ومن يقرأ الحاضر بشكل جيد والقادم بشكل أكثر تحسباً سيرى أن النصر يسير بشكل جيد ويملك فريقين وكل لاعب ينافس
الآخر على تمثيل الفريق والظهور بمستوى أفضل ويملك جهاز تدريبي على مستوى عالي جداً وإدارة محنكة جعلت الجميع
يعيشون كأسرة واحدة ، كل ذلك هل يتوفر في شركة المتحدون أم لا ؟ الواقع يقول أن مشكلة هذه الشركة ليس في اللاعبين
ولكنها في الجهاز الفني المتواضع الذي يقود الفريق فالكابتن سامي الجابر لايملك من الخبرة الكثيرة وعلى الجميع مساعدته
والصبر عليه حتى يمكن أن يصنع من شركة المتحدون فريقا محليا جيداً ، ويجب أن تمهد له الطرق ويجب أن يتفهمه بعض
اللاعبين المغرورين والذين يحتاجون إلى الضبط من إدارتهم حتى يمكن لقوارديولا العرب المنتظر أن يقوم بمهامه على أكمل وجه .

ويمكننا القول بأن قصة سهم كحيلان وشركة المتحدون يمكن تلخيصها بأنهم يختلفون.. يتضاربون .. يتألمون.. يتهامسون..
 يتبادلون .. يخططون.. وكل المشكلة كما هو متوقع أن يخسرون في ظل تواضع إمكانيات الكابتن سامي ومن ثم سيرددون :
"وضاع العمر ياولدي ..!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق