الاثنين، 6 يناير 2014

مقال : ياوااااد ياعنصري ..!




من المؤلم جداً أن نرى الشعوب من حولنا تتقدم في كل إتجاه ونحن لازلنا نبحث عن ألف باء الحضارة ، ومن أوجه
الحضارة الإنسانية في هذا الزمان هي الرياضة ، وما تعكسه الرياضة لمجتمعنا هو صورة طبق الأصل من الأوجه 
المختلفة لحياتنا ومانحن قابعين فيه من نعرات عنصرية وبدائية تحتاج للبتر تماما حتى يمكن أن نرى الطريق بوضوح .


ماشاهدناه خلال الأيام الماضية من إعلاميين أقل مايقال عنهم "ساقطين" فكرا ، وذلك بعد هجومهم الغير مبرر تجاه لجنة
الإنضباط بالإتحاد السعودي ، فمن يشاهدهم وهم يدافعون عن فريقهم المدلل نتيجة عقوبة مخففة ولم تكن هي العقوبة الأصلية
لأن جمهور ذلك الفريق المدلل يكررها للمرة الثالثة فالأولى هو سحب ثلاث نقاط من رصيده وفي المرة القادمة يهبط للدرجة 
الأولى حتى يعود الأطفال والمراقهين إلى صوابهم .

والسؤال : متى يعود هؤلاء الإعلاميون المراهقون إلى صوابهم ؟ وهم في الحقيقة كهول أكل عليهم الدهر وشرب ويفترض أن
يكونوا أكثر عقلانية وأكثر إتزاناً مما هم فيه ، وإذا كان هؤلاء هم كبار الإعلاميين فماذا يمكن أن نقول للمبتدئين في مجال 
الإعلام ؟ هل نقول كل هذا مجرد دعابة أو مجرد تمثيلية قصيرة ؟ لن نقول ذلك بل سنقول كفاكم تهريجاً وبطراً وكفاكم فسادا
في أروقة الإعلام فالحق بين أيديكم أصبح باطلا والباطل أمسى حقاً ، وكل ذلك من أجل ميولكم التي يجب أن تتنصلوا منها
وتقولون الحقيقة وإن كانت مرة على قلوبكم الزرقاء ، وفي هذا الإتجاه إن لم يكن هناك عقوبات رادعه لهؤلاء الكهول من قبل 
وزارة الإعلام تخضعهم فيها لقوة القانون والحق فإن الوضع سيزداد سوءاً وستصبح أقلامهم أكثر وباءً في الأيام القادمة ، ولن
يكون بمقدورنا نحن البسطاء إلا أن نقول لهم بمداعبة بسيطة : بس ياواد ياعنصري " فلو قلنا له ياكهل ياعنصري ربما لن 
يستجيب ولكن سنداعبه على أمل أن يتقبل منّا ويعود إلى رشده المنزوع الثقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق