الاثنين، 6 يناير 2014

مقال : التكامل الإداري في منظومة الأندية ..!





لايخفى على الجميع مايبذله رؤوساء الأندية من مال ووقت وجهد كبير مدعومين برغبات جمهور عاشق ، هذا الجمهور
أحيانا لايهتم بالتفاصيل الدقيقة المنظمة للعمل ولكنه يهتم بالنتائج فقط . وعند النظر إلى منظومة العمل الإداري في 
الأندية فإننا نجد أنها تتكون من أجزاء كثيرة ودقيقة كلها تعمل في صالح النادي لكي يحقق النتائج المرجوة منه ، ولكن
يغيب عن بعض رؤوساء الأندية وبعض الجماهير أهمية تلك التفاصيل كإدارة كرة القدم والمركز الإعلامي وإدارة العلاقات
العامة بالنادي وإدارة الألعاب الأخرى غير كرة القدم وغيرها من الأقسام .

كل تلك الأقسام مهمة جداً للحصول على النتائج ونجد أن بعض الأندية يتجاهل هذه الأقسام ويرضى فيها بالقليل وهو لا
يعلم أنها مؤثرة على المدى البعيد في تحقيق النتائج المرجوة والمبتغاة للنادي .

وسنضرب على سبيل المثال إدارة كرة القدم هذا الجزء الحساس والمهم جداً في منظومة النادي يراه البعض مجرد عمل مكتبي 
لتنظيم حضور اللاعبين وانصرافهم وتعبئة السجلات المكتبية وتأكيد حجوزات الطيران والإهتمام بها وغيرها من الأعمال الروتينية 
المكتبية فقط وهذا طبعا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الأندية فإدارة كرة القدم يقع عليها الجزء الأكبر من تهيئة اللاعبين
 نفسيا لخوض غمار المنافسات في شتى الظروف وشتى البطولات في ظل تداخل البطولات وظروف اللاعبين المختلفة فمدير
 كرة القدم بالنادي هو الذي يمثل الرئيس بصورة أو أخرى ويجب أن يكون مميزا في علاقاته ذكيا في تصرفاته قويا في شخصيته
 يجيد الربط بين مختلف الإتجاهات داخل النادي بين اللاعبين والمدرب وبين اللاعبين والإدارة وبين اللاعبين أنفسهم وكذلك يعمل 
بصورة كبيرة على تفعيل دوره الإيجابي مع الإعلام والتواصل معه بذكاء يتعدى الإجابات الروتينية الإعتيادية ، وكذلك دوره المهم في
معسكرات الفريق وتنظيمها بالشكل الذي يحقق الهدف منها وكذلك علاقته مع أعضاء شرف النادي والتي يجب أن تكون منظمة 
ويكون فيها إحترام لخصوصيات الفريق مهما كان عضو الشرف وهذا يحتاج إلى شخصية قوية وحزم إداري ، وغيرها من المهام .
وماتقوم به بعض الأندية من جلب أطباء إستشاريين نفسسين للجلوس مع اللاعبين قبل بعض المباريات والبطولات المهمة ماهو إلا
نقص في عمل إدارة كرة القدم والتي من المفترض أن تقوم بهذا الدور على أكمل وجه .

لا أريد الإطالة ولكن ماينطبق على إدارة كرة القدم في النادي ينطبق على بقية الأقسام التي من المفترض أن تشكل دائرة متوحدة
الهدف وتصب عملها في إتجاه واحد بترابط إداري منظم ليكون النجاح للفريق ويكون إرتباطها جميعا بشكل أفقي ومع رئيس النادي
بشكل عامودي ويتم تقييم العمل كل فترة والسؤال عن الأهداف الجزئية الموضوعة هل تحققت أم تحتاج لإعادة تدوير ، ليتحقق
 الهدف المراد بأقل جهد ووقت وتتحقق الفعالية من كل الأقسام المختلفة .

ومانجده في بعض الأندية هو إهمال تام لتلك الأقسام  وتجريدها من مسؤولياتها رغبة في الأضواء من آخرين من ناحية ، وجهل 
بأهميتها من ناحية أخرى وهذا هو أول مطبات النجاح التي تعرقل الوصول للهدف ، ناهيك عن كون تلك الأقسام يجب أن يرأسها
 خبراء في الرياضة وفي الإدارة ويتمتعون بقوة الشخصية والذكاء الإداري الذي يساعد على تحقيق النتائج المرجوة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق