الأحد، 2 فبراير 2014

متدرب لاتكلمني ..!

متدرب لاتكلمني ..!

أ.عبدالله بن زنان

في سوق الوهم وكرنفالات الإعلام أشياء لاتصدق بعضها مضحك حد القهقهة وبعضها مؤلم حد الحزن ، ومابين الإبتسامة والحزن خط مستقيم لم يعبره واهم ولم يتبعه اعلامي مزيف . هو خط الميل نحو العقلانية في الطرح وفي النقد وفي قراءة الواقع بعين متفحصة وهو الخط الفاصل بين أن تكون بضمير أو بلا ضمير .

أنشودة الرياضة في سوق الوهم منذ سنين مضت هي الكابتن سامي الجابر وقد كتبها الإعلام الصغير المترهل تعصبا والمتمادي عنوة في فضاءات العقول السليمة حتى أصبح البعض يردد مايقولون عن سامي بلا أدلة وبلا إثباتات واضحة للعيان .

سامي الجابر وما أدراك ماهو ، هو لاعب هلالي وإداري هلالي ومدرب هلالي حالياً أبرز إنجازاته كلاعب هي تحقيق لقب هداف الدوري الممتاز لمرتين وتحقيق كاس آسيا مع المنتخب عام 96م ومشاركته مع منتخب بلاده في كاس العالم لأربع مرات متتالية بعضها كان احتياطيا ، وسجل لفريقه الهلال 50 هدف في كل مشاركاته الداخلية
والخارجية الرسمية والودية .

هذه الإنجازات الحقيقية فقط وماعداها من ألوان زائفة لايعني أحد ابداً ، صنعوا من هذه الإنجازات بطلا أسطوريا وصنعوا من الرجل ماهو أكبر منه وهم يعلمون عن ذلك ويعرفون إنجازاته جيداً ولكنها العين الغافلة والضمير الرخيص وعندما شكك الجميع بأحقية سامي بلقب الأسطورة وضعوه إداريا لفترة بسيطة لعله ينجح ويشفع لهم
نجاحه فيما يقولون ولكنه للأسف لم ينجح أيضاً وكانت علاقاته متوترة مع اللاعبين ومع الحكام لدرجة أنه يتلفظ على بعض الحكام بما لايليق بإداري مسلم .

بعد كل ذلك وبعد محاولة الترقيع الفاشلة وضعوه في منصب مدرب لنادي الهلال لعله ينجح ولكنه للأسف لم يقدم سوى استعراض مميز للأزياء والساعات أما العمل الميداني فلا يفقه فيه إلا القليل جدا والذي لايليق بنادي الهلال ، واثبت فشله في كل مرة هو ومساعديه التسعة ، حتى تواترت الأنباء وسمعنا بإنه استعان قبل نهائي ولي العهد
بالمدربين جيريتس وكوزمين اللذان سبقا أن دربا الهلال ورأيناه في المباراة ممسكا بسماعة الهاتف النقال بعد مرور30 دقيقة على بداية المباراة بدلا من أن يوجه لاعبيه ، حتى خسر المباراة وأنشد بعدها أنشودة التحكيم فلا عذر له يقدمه عن فشله في قيادة الفريق ووضع التكتيك المناسب للفوز مع العلم أن فريقه أكثر من استفاد من أخطاء
التحكيم في هذا الموسم على جميع الأصعده .

كل ماسبق هو تلخيص بسيط للكابتن سامي الجابر الذي نتمنى أن ينجح ككفاءة وطنية جيدة تحتاج للتدريب مع نادي درجة أولى كما تحتاج للأخلاق أيضاً والتعامل الراقي مع الجميع سواء صحافيين أو غيرهم ، فهو لايريد أحد أن يسأله ولا يحاسبه بل هو من يقول ويفعل وبالطبع هو من يفشل دائما ،  وربما ينقل عمله الآن من مدرب للنادي إلى رئيس للنادي في الفترة القادمة وسيحقق حينها انجازا جديدا بتنقله من العمل لاعبا وإداريا ومن ثم مدربا وآخرها رئيسا ويصبح (بتاع كله ) على قول اخواننا المصريين ، ولكنه حاليا متدرب على حساب سمعة الهلال وتصرفاته وجدلياته حتى الآن تجعل لسان حاله يقول : "متدرب لاتكلمني ..!"

داااعس لاتكلمني ..!

دَاعس لاتكلمني ..!

أ.عبدالله بن زنان


دعَسَ يَدعَس  دَعْسًا ، فهو داعِس ، والمفعول مَدْعوس دعَس الأرض أو الطريق ونحوَهما داسَها دوسًا شديدًا ، ومن يرى بعض المواقف المتناقضة في رياضتنا السعودية بمختلف الزوايا يرى أن هناك طرف داعس على آخر وقد يكون دعسه قانونياً أو قد يكون تجاوزا في ظل العيون الرمادية التي كثر هرجها ومرجها في هذه الأيام .

لن أذهب بعيداً عن المشهد الرياضي الحالي الذي أقل مايطلق عليه " فوضى إعادة الترتيب " سواء في دوري جميل وما يصاحبه من لغط أو اللجان ومايشوبها من نظرات استهجان أو رابطة دوري المحترفين .

* عندما يأتي أحد الإعلاميين اللذين دخلوا بيت الإعلام من السطح ويقوم بالتشكيك في أعلى سلطة رياضية في المملكة ويتهمه باتهامات باطلة ويفتح الباب لهواة التزحلق على النوايا للدخول في معمعة الذمم فهنا يجب أن نقول قف أنت واشباهك
فقد سبق الرئيس العام تشكيككم في وطنية اللاعب عبدالله العنزي ولم تجدوا إلا الخسران المبين وستجدونه في كل مرة تتقدم أهوائكم وسمومكم على مبادئكم وسيكون الدعس هو الأولى لكم ككل مرة ..!

* ماحدث من الحكم الدولي والذي انتهت دوليته عبدالرحمن العمري في مباراة الكلاسيكو الجميل والمثير بين الإتحاد والهلال لايغدو كونه استمرار لما حدث منه في مباراة نجران مع الهلال فضربات الجزاء من الصعب أن تحسب لفريق يلعب ضد الهلال
مهما كان عددها ومهما كانت صحتها فهذا قانون دولي جديد لهذا الحكم يجب على الجميع احترام رغباته ونزواته ليكون بمثابة الذكرى الطيبة للهلاليين كما كان قبله أبو زنده سابقا والعريني والخضير حاليا وغيرهم ، وليكون دعس القانون هو لسان الحال ككل مرة ..!

*منصور البلوي وما أدراك مامنصور البلوي ، رجل عاشق محب لكيان الإتحاد بذل مالم يبذله رئيس قبله أو بعده لهذا الكيان وقدم من جهده وماله الكثير ليكون الإتحاد في المقدمة محليا وعالميا ولم يلتفت للماضي إلا بعد أن بدأت بعض أفواه الناعقين
بجرّه إلى معمعمة الإتهامات بما لايمكن السكوت عنه ، فظهر البلوي كعادته وقام بتلخيص الكثير من مشاكل الرياضة السعودية في لقاءه مع الزميل تركي العجمة ، وقام بتعرية الكثير ممن يلبسون رداء فضفاضا وكأنهم لايعلمون أن التاريخ سيسجل ضدهم
طال الزمن أم قصر فالتاريخ لايرحم ويدعس كل المتجاوزين كما فعل البلوي حين دعس الآخرين ككل مرة ..!

*مايقدمه نادي النصر هذه الأيام هو الدعس بمعناه الحقيقي ، فالإدارة النصراوية تسجل هنا وتناور هناك وتنتصر داخل الملعب وخارجه ، وجماهير النصر تسجل في كل مباراة لوحة عالمية لم نشاهد لها نظيرا في ملاعبنا العربية وقد استحقت أن يصنفها
الفيفا وهي أعلى سلطة رياضية عالمية كثاني أفضل جمهور بعد بروسيا دورتموند الألماني وهذا انجاز للوطن وللرياضة العربية عموما ولكن انصافهم لم يأتِ من قنوات الوطن للأسف ولكنه أتى من الخارج كما هو الحال في تعدادهم الذي لايمكن إلا أن تبتسم وأنت تنظر لإحصائيات حضور مباريات النصر من تقليص متعمد وحتى الآن فالفاعل مجهول والسبب واضح ، وأخيرا وليس آخرا مايقدمه نجوم النصر ولاعبيه من مستويات راقية وثقل فني كبير داخل الملعب منعوا معه معظم الفرق من التفكير بمقارعة هذا الفريق واختبار حراسة مرماه واصبحت موسيقى الأداء تطغى على أذآن الجميع وكلهم يستمتع بالنصر ومايقدمه من ابداع داخل المستطيل بالرغم من المحاولات الكثيرة لتعطيله والتي لم تنجح حتى الآن ، ولسان حال النصر يقول : داعس لاتكلمني ..!

العاصفة الرمادية ..!

العاصفة الرمادية ..!

أ.عبدالله بن زنان


عندما قاد هتلر الحزب النازي اندفع إليه الآلاف المتحمسين مع خطبه النازية وأنشأ قوات "العاصفة" ذات القمصان الرمادية وهي النواة الأولى لجيش هتلر فيما بعد قبل أن يسجن ويعود مرة أخرى ليقود ألمانيا بشكل عرقي نحو محاربة كل وإقصاء اليهود والسود والمعاقين والمتخلفين عقلياً حتى أتته الطامة وانتحر بسبب أفكاره العنصرية بعد هزيمته المذلة في الحرب العالمية الثانية 1945م .

ومايحدث في رياضتنا حالياً مع مانراه من تعصب فاضح وواضح من الجميع وفي كل الإتجاهات لايشبه إلا تعصب هتلر مع العاصفة الرمادية التي أودت به للإنتحار ، وأعتقد أننا بحاجة إلى قوانين أكثر ردعاً وعقوبات أكثر قسوة ليمكن أن تضبط الأمور وتصب في إتجاهها الصحيح .

مانشاهده من تجاوزات عديدة في اتجاهات عديدة لايوحي لنا سوى بأن هناك عواصف رمادية تمارس ضد الأطراف الأخرى بلا هوادة وبدون أن يكون هناك فصل للربيع يمكن أن تلتقط فيه رياضتنا أنفاسها لتعود بشكل منظم أكثر وأكثر دقة يؤهلنا لنقف بثبات أمام الأمم بشكل حضاري فالرياضة جزء من حضارة الأمم في العصر الحديث وليست شيء آخر .

حكام المستديرة في وطننا مابين إعادة التدوير ومابين التدريب والتطوير ومابين المعسكرات نجد أنهم "مكانك راوح" وهذا أيضاً مصطلح عسكري ولكنه لاينتمي لهتلر ولكنني أرى أن العواصف الرمادية تهب بلجنة التحكيم في كل جولة من جولات دوري جميل لتطيح بالمصداقية والمنطق إلى الهاوية فيجتهدون في أمور لاتحتاج للإجتهاد ويتغاضون عن أخرى تحتاج للنظرة ولا أعلم متى سيستمر هذا الحال فالعاصفة تدور .

ومايمارسه بعض المسؤولين والإعلاميين من تصاريح عنترية وفوضوية لاتمت للحقائق بصلة يجعلنا ندور في فلك العاصفة الرمادية ونشك في أولويات تفكيرنا وكأن الحقيقة لايمكن أن ترى للآخرين إلا من خلالهم وهذا بحد ذاته انتقاص من المتابع للدوري السعودي وتقليل من أهميته بطريقة ساذجة فالإعلام رافد للرياضة وناقد وموجه وعين ثالثة وليس غير ذلك ممن يحملون مفاهيم سوقية ويلبسون القمصان الرمادية الهتلرية وتتلون وجوههم بألوان الطيف مقابل انتصار لحظي لذات تحتاج للعلاج فالعاصفة تدور.

وينطبق الحال ايضاً على بعض اللجان في الإتحاد السعودي والتي تحتاج إلى أن تسمع من الآخرين أكثر وتهتم لأمور التنظيم أكثر وتكون دقيقة جدا في عملها بشكل أكبر وأن تكون لوائحها أكثر وضوحا وشمولا ، وأهمها هي لجنة الإنضباط والتي أرى أن تهتم في
صياغة لوائحها بشكل أعمق وأدق وأوضح وألا تغض الطرف عن أشخاص لهم نفوذ اجتماعي وعدم معاقبتهم ، وكأنها تلبس القميص الرمادي الهتلري وتعصف بكل مايمكن أن يكون منطقيا وعادلا فالعاصفة تدور .

كل ماسبق واكثر من ذلك يدور الآن في وسائل التواصل الإجتماعي بين الجميع وهي عاصفة رمادية لها القليل من الفوائد والكثير من التبعات السيئة على رياضة وطن يجب أن يكون بشكل حضاري أكثر ولن يكون ذلك وعاصفة الأهواء والألوان الهتلرية والإقصاء للمسلمات ومن ثم الحقائق هو ديدين الحال وإجابة السؤال الأهم : هل صدارة النصر أثارت كل تلك العاصفة ؟ وهل عودة النصر بعد غياب عن المافسة أدى لظهور كل هذا الإحتقان المريب ؟ ولا أعلم كيف ينظر البعض على اختلاف ميولهم لعودة فريق من الفرق الجماهيرية للمنافسة فعودة أي فريق هي ركيزة جيدة للمنتخب الأخضر وتعود بالنفع على التنافس الشريف ومانشاهده من جماهير النصر في كل مباراة من عروض حضارية وتنظيمية تحدثت عنها الفيفا ووسائل الإعلام العالمية والآسيوية يؤكد أن عودة النصر رافد أساسي للتنافس المثير ونتمنى عودة الفرق جميعا للمنافسة حتى تكون المسابقات أقوى ويكون الأخضر أكثر قوة بعيدا عن العاصفة الرمادية الغير عقلانية ..!

الاثنين، 6 يناير 2014

مقال : " وطاااارت ..."


عندما ننظر لأوضاع رياضتنا وكرة القدم على وجه الخصوص بمنظار الحقيقة التي تتفق مع الواقع الذي نراه ، سنجد
أننا في وادٍ بعيد عن مفهوم الهندرة وإعادة هندسة العمليات الإدارية في رياضتنا بشكل يتفق مع مانحن فيه من تخبطات .

حيث لانجد في معظم صحفنا سوى التمجيد والتطبيل للمسئولين أو النقد الجارح ولا أجد إلا القلة القليلة التي تنتقد بتعقل
وبقيمة إدارية وفنية تنقلنا من واقعنا المرير ، ونتيجة لهذا التطبيل فإننا رياضتنا ينطبق عليها المشهد الكوميدي الذي قام 
بأدائه الممثل فايز المالكي " وطااارت " وهذا ينطبق على الكثير من المطبل لهم من مسؤولين وأندية ورؤوساء أصبحوا 
مثار السخرية في مواقع التواصل الإجتماعي .

وأبسط الأمثلة لما نراه من تمجيد ونفاق واضح أن بعض الإعلاميين صنع من فريق كالهلال ( بمستواه العادي جداً في
هذا الموسم ) صنعه كفريق "عالمي" وكأنه البايرن أو الريـال وللأسف حتى وقع الفأس في الرأس وخرج الهلال من هذا الموسم
بحصاد وحيد أنقذته فيه ضربات الجزاء الترجيحية ، ولسان حال الموقف فعلاً هو " وطاااارت " نعم لقد طار الفريق وإدارته
التي تقوده بالوحي القرآني إلى السماء وعادوا أدراجهم إلى الأرض وكذلك فإن البطولة الاسيوية فعلا  طاااارت بفعل 
فاعل ولم تطر عبثا .. فالفاعل هو إدارة الرائع عبدالرحمن بن مساعد والتي أتحفظ عليها في الكثير من القرارات الخاصة
بالفريق الأول والتعاقدات والإستغناءات التي تمت .

ونعود للواقع بالتحديق في عدسة الحقيقة لنجد أن وصف الحال كما يجب هو النادر وأما السائد فهو حمل قلم يشبه طبله واللحاق وراء
المسؤولين في كل إتجاه ، وهذا هو الموت الحقيقي للضمير وللرياضة وللشباب الذي بدأ يتطرف بالعنصرية بناء على رغبات
من طبل لهم وأهداهم روشتة التبريرات بداية من لجنة الإنضباط إلى رؤوساء الأندية .

وأخيرا سأقول أن الآمال والأحلام بواقع رياضي مشرف لاتطير ولكن الأحلام القديمة هي التي " طاااااارت " ...!

مقال : افلاطوني .. لاتكلمني ..! أ.عبدالله بن زنان




عندما ننظر بعين العقل لكل ماحولنا من تناقضات على الساحة الرياضية ، يُخيل إلينا أننا نعيش في عالم المثل الذي افترضه 
افلاطون وليس العالم الحقيقي الذي يتشكل فيه الواقع بصورته الحيّة . فالمدينة الفاضلة اصبحت ديدن الجميع وكأنهم أتوا منها
ليحاولوا أن يخبرونا بطريقة أو بإخرى أنهم منزهون عن الأخطاء وأنهم يعيشون في مدينة افلاطون الفاضلة .

عندما ننظر بنظرة بسيطة لما يحدث من حرب استنزاف لرياضتنا وواقعنا المحبط في جهة ما ، والرؤى المتستفيضة بالإمل في 
الجهة الأخرى نرى أننا في تناقضات كبيرة أفرزها لنا التغاضي عن الكثير من السلبيات في مجتمع رياضي تحكمه المصلحة فقط
لاغير ومن الأولى أن يكون هناك قانون ثابت لايقبل المساومة ولكنه يقبل الجرح والتعديل ومن أساسياته النظر إلى أهمية الرياضة
 كرافد حضاري ومنشط شبابي يحتاج للتغير بروية وبتعقل وردم ما أفرزه البعض من سوداوية أعمت الشارع الرياضي بمسؤوليه وإدارييه
وجماهيره على حد سواء .

مانراه من حرب اعلامية بين الأندية ومن يمثلها في الوسط الرياضي لم يكن حديث اليوم بل هو تراكمات متتالية لأحداث متسلسلة 
كل منها يعتمد على الآخر حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه ، وكل تلك الأحداث كانت متجاوزة وكان غض الطرف لأسباب شخصية
ومصالح مشتركة هو الطريق الذي بدأت منه الفوضى ، فاصبح التراشق الإعلامي في مجمله سخيف ولاينمّ عن اعلاميين يمكن أن
يصنعوا الفارق للسير برياضتنا نحو برّ الأمان .

وهنا يمكن أن نعود لماهيّة دور الإعلامي ومسؤولياته والتي لاتقف عند نقل الحدث فقط ولكن يجب أن يتبعها القراءة النقدية المستبصرة
ووضع الحلول ما أمكن ذلك والتحفيز لبعض الأطراف بطريقة لبقة لاتجرح الآخرين ولا تقع في نطاق شخصنة الأحداث وتوجيهها 
واستغلالها بما يكون لمصلحة طرف على آخر ، كل هذا يشكل النقلة النوعية للإعلام ومايحب أن يكون عليه ولكن للأسف فإننا
تجاوزنا هذا الدور لنقوم بأدوار أخرى هي للمشجع العادي وأنا أحد من يقع في هذه المنظمة ولست افلاطونيا فأخطاؤنا كثيرة ولكن الحصيف
من يعترف بالخطأ ويحاول أن يستدركه ويفعل الصواب .

كل ماسبق يقودني إلى مفهوم المهنية الإعلامية ومن المسؤول عنها ومن المسؤول عن خرق قواعد الشرف الإعلامية في إعلامنا 
المقروء والمسموع والمرئي ، ومن يحاسب من ؟ بعد أن فاض الكيل بمالايحتمل وأصبح التراشق الإعلامي صفة ملازمة للجميع إلا مارحم
الله ، فهل نحن نعقل أن تسير رياضتنا بهكذا أمور ؟ وهل نعقل ماهو دور الإعلام في توجيه الرياضة نحو آفاق أجمل وأرقى ؟ وهل
هناك رجل قوي عادل يعيد الأمور إلى نصابها ؟ وهل كل من دخل الإعلام من النافذة يستحق أن يبقى ؟ ومن له الحق في تقييم 
الإعلاميين وطرحهم ؟ ومن يحاسبهم على مايكتبونه ويقولونه ؟ 

وإذا تركنا الإعلام واتجهنا للإتحاد السعودي ورئيسه المنتخب أحمد عيد فالحال لايبتعد كثيرا فما نشاهده في معظم اللجان ماهو إلا تخبط 
واضح وفاضح لمفهوم المثالية وتخبط إداري في مفهوم الإحتراف فهناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى إعادة ضبط وترتيب وتغيير حتى
يمكن بعدها أن يكون التقييم صحيحا والتقويم أمراً مستساغا ، فمن المستحيل أن أحاسب شخص ما على تقصيره وأنا لم أوفر له مسببات
النجاح وأرضية صلبة من قوانين لاتقبل الخرق من أي جهة أو طبقة اجتماعية معينة .

كل ماسبق يقودني للإشارة إلى الأمير نواف بن فيصل بن فهد فهو الرجل الوحيد الذي يمكن أن يحلّ المعضلة وإن لم يستطيع لأسباب
ربما أعرف بعضها وأجهل الآخر فعليه أن يقدم استقالته فوراً ليأتي من يستطيع أن يقوم بهذا الدور وإن استطاع الأمير نواف أن يغيّر الأسباب
والمسببات فهو يملك الفكر والعقل والقدرة على صنع التغيير وانتشال رياضتنا من فوهة الزيف والحرب إلى واقع العقل والمنطق بقوة وعدل 
وبناء صحيح يستطيع الجميع معه أن يتأمل بوجود رياضة حقيقية في وطننا الغالي .

مقال : الراقصة والطبال ..!




عندما تتساوى الإختيارات في عقل أحدهم فإنه وبلا شك سيختار الطريق الأفضل والأكثر أمناً لمستقبله وليس حاضره
ولايخفى علينا جميعاً أن كرة القدم في عصر الإحتراف لم تعد في ذهن اللاعبين مرتبطة بالهواية والإبداع فقط بل أصبحت
مرتبطة في أذهان الصغار قبل الكبار بإنها المال ، والمال فقط .

ومانشاهدة نهاية كل موسم من إنتقالات في سوق اللاعبين السعوديين ومايصاحبه من زخم إعلامي كبير لايشبه سوى 
حفلة صاخبة في فيلم " الراقصة والطبال" ..
وفيها "يرقص" البعض بعض أن يضع مكاييج الزيف و "يطبل" آخرون بخفة وهم لايعلم أن الجميع أتى لـ الفرجة عليهم
 وهم يتمايلون بين أمواج البحر ويصدحون يمنة ويسرة بأقوال لاتمت للإعلام بصلة ، وجميعهم أتوا بأمر المخرج الذي أهداهم
حقوق الحضور لحفلة كان من الممكن أن يكونوا خارجها تماما ولكنه عرف إمكانيات التمثيل الرائعة فأدرجهم ضمن الناعقين 
بما لايمكن أن يقال من إعلاميين يحترمون مهنتهم ويحترمون من يتابعهم .

كل ماسبق شاهدناه بأم أعيننا في صفقة اللاعب الإتفاقي يحيى الشهري الذي إنتقل بختم القلب والمال مترادفة إلى 
نادي النصر ليكون عالميا من الموسم القادم فالبعض أبعده عن النصر والبعض حلف يميناً أن يفعل ويفعل إن انتقل
الشهري إلى النصر ولم يبرّ بقسمه ، وبعضهم أخبرته الريح أن اللاعب يريد اللون الأزرق وهل كان يعني الهلال أو 
الفتح أو أي فريق لونه أزرق ، وفي كل الأحوال فإنه لم يعلم أنه يغرق في بحر أزرق حتى لفظ أنفاس مهنيته بعد 
أن وقع اللاعب لنادي النصر وتذكرت وقتها كلمات أغنية عبدالحليم حافظ :
 "الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق ،....، إني أتنفس تحت الماء إني أغرق أغرق أغرق " .. 
ابتسمت لـ لحظة وتذكرت أن بعض إعلاميينا يبحثون عن ذواتهم التي أضاعوها من عملهم القديم إلى عملهم الجديد
في مهنة الإعلام والذي لايمت للحقيقة ولا للمهنية الإعلامية بصلة تذكر .

كم أتمنى أن نشاهد إعلام يعتمد على المصدر مباشرة بدون أن يعتمد على كلام غير حقيقي تلبية لرغبة ميوله أو 
أهوائه أو مصالحه ، حينها نعود للوراء في آخر القاعة ونشاهد "الراقصة والطبال" ونتألم لإننا نبحث عن الأفضل
لرياضة وطننا ولإعلامنا الذي يتشرف بالكثير من الأسماء النزيهة والتي تمارس حقوقها الإعلامية بعيدا عن ألوان
الفرق وإن مالت تميل بالحقيقة ولا سواها من إدعاءات وزيف مثل البيئة الجيدة وميول اللاعب فهو يعود بنا للعصر
 الحجري وليس عصر المال والثورة المعلوماتية التي من المفترض ان يواكبها الكثير من المصداقية لسهولة الحصول 
على المعلومة وتقارب المسافات .

أخيرا وليس آخرا .. شكرا لكل إعلامي نزيه لم يغامر بمصداقيته في سوق الإنتقالات السابقة واللاحقة إلا عندما يكون
حاملا معه المصدر بكل ثقة وثبات ، ولاشكر ولا تقدير لمن لعب دور "الراقصة " ولمن لعب دور " الطبال " ...!

مقال : التكامل الإداري في منظومة الأندية ..!





لايخفى على الجميع مايبذله رؤوساء الأندية من مال ووقت وجهد كبير مدعومين برغبات جمهور عاشق ، هذا الجمهور
أحيانا لايهتم بالتفاصيل الدقيقة المنظمة للعمل ولكنه يهتم بالنتائج فقط . وعند النظر إلى منظومة العمل الإداري في 
الأندية فإننا نجد أنها تتكون من أجزاء كثيرة ودقيقة كلها تعمل في صالح النادي لكي يحقق النتائج المرجوة منه ، ولكن
يغيب عن بعض رؤوساء الأندية وبعض الجماهير أهمية تلك التفاصيل كإدارة كرة القدم والمركز الإعلامي وإدارة العلاقات
العامة بالنادي وإدارة الألعاب الأخرى غير كرة القدم وغيرها من الأقسام .

كل تلك الأقسام مهمة جداً للحصول على النتائج ونجد أن بعض الأندية يتجاهل هذه الأقسام ويرضى فيها بالقليل وهو لا
يعلم أنها مؤثرة على المدى البعيد في تحقيق النتائج المرجوة والمبتغاة للنادي .

وسنضرب على سبيل المثال إدارة كرة القدم هذا الجزء الحساس والمهم جداً في منظومة النادي يراه البعض مجرد عمل مكتبي 
لتنظيم حضور اللاعبين وانصرافهم وتعبئة السجلات المكتبية وتأكيد حجوزات الطيران والإهتمام بها وغيرها من الأعمال الروتينية 
المكتبية فقط وهذا طبعا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الأندية فإدارة كرة القدم يقع عليها الجزء الأكبر من تهيئة اللاعبين
 نفسيا لخوض غمار المنافسات في شتى الظروف وشتى البطولات في ظل تداخل البطولات وظروف اللاعبين المختلفة فمدير
 كرة القدم بالنادي هو الذي يمثل الرئيس بصورة أو أخرى ويجب أن يكون مميزا في علاقاته ذكيا في تصرفاته قويا في شخصيته
 يجيد الربط بين مختلف الإتجاهات داخل النادي بين اللاعبين والمدرب وبين اللاعبين والإدارة وبين اللاعبين أنفسهم وكذلك يعمل 
بصورة كبيرة على تفعيل دوره الإيجابي مع الإعلام والتواصل معه بذكاء يتعدى الإجابات الروتينية الإعتيادية ، وكذلك دوره المهم في
معسكرات الفريق وتنظيمها بالشكل الذي يحقق الهدف منها وكذلك علاقته مع أعضاء شرف النادي والتي يجب أن تكون منظمة 
ويكون فيها إحترام لخصوصيات الفريق مهما كان عضو الشرف وهذا يحتاج إلى شخصية قوية وحزم إداري ، وغيرها من المهام .
وماتقوم به بعض الأندية من جلب أطباء إستشاريين نفسسين للجلوس مع اللاعبين قبل بعض المباريات والبطولات المهمة ماهو إلا
نقص في عمل إدارة كرة القدم والتي من المفترض أن تقوم بهذا الدور على أكمل وجه .

لا أريد الإطالة ولكن ماينطبق على إدارة كرة القدم في النادي ينطبق على بقية الأقسام التي من المفترض أن تشكل دائرة متوحدة
الهدف وتصب عملها في إتجاه واحد بترابط إداري منظم ليكون النجاح للفريق ويكون إرتباطها جميعا بشكل أفقي ومع رئيس النادي
بشكل عامودي ويتم تقييم العمل كل فترة والسؤال عن الأهداف الجزئية الموضوعة هل تحققت أم تحتاج لإعادة تدوير ، ليتحقق
 الهدف المراد بأقل جهد ووقت وتتحقق الفعالية من كل الأقسام المختلفة .

ومانجده في بعض الأندية هو إهمال تام لتلك الأقسام  وتجريدها من مسؤولياتها رغبة في الأضواء من آخرين من ناحية ، وجهل 
بأهميتها من ناحية أخرى وهذا هو أول مطبات النجاح التي تعرقل الوصول للهدف ، ناهيك عن كون تلك الأقسام يجب أن يرأسها
 خبراء في الرياضة وفي الإدارة ويتمتعون بقوة الشخصية والذكاء الإداري الذي يساعد على تحقيق النتائج المرجوة .

مقال : الجولة الحاشرة

يقول الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب : " الدهاء أدنى أشكال الفكاهة " وأقول أن الدهاء هو روح الفكاهة وهو عنصر المفاجأة
التي تحمله الفكاهة ، والدهاء هو أعمق من الذكاء وأشمل فهو يعني المبادرة والتخطيط والمكر والإحتيال لإثبات حقيقة ما أو 
لتأكيد فرضية معينة وإقناع الجميع بما لم يقتنعوا به .

كل ذلك الدهاء كان متوفرا في "الجولة الحاشرة" وفي مباراة الديربي تحديداً ، وذلك عندما كشر الأورغواني كارينيو عن أنياب
فكره ومكره ليصطاد فريسته ويختار التشكيل المناسب والخطة المناسبة ويشرحها للاعبيه قبل المباراة بساعات بعد أن اعتمد
على تكتيك آخر منذ أسبوع ، ولكن لاعبيه البرازيليين خذلوه في المنعطف الأهم فخذلهم بقدرته على المناورة وقدرته على وضع
التكشيل المناسب والتكتيك المناسب قبل المباراة بساعات قليلة .

ومما أفرزه ذلك اللقاء المليء بالحقائق أن الروح عندما تتحد مع الفكر والعقل لن تبتعد بالإنسان عن النجاح وتحقيق أهدافه
بسهولة تامة وقد اتحدت روح اللاعبين ومدربهم وإدارتهم مع فكر الداهية كارينيو ليقدم درسا نموذجيا للكابتن سامي الجابر في
كيفية الدخول للمباريات ومواجهة الخصوم وتفتيت الأسلحة القوية التي يمتلكها الخصم ، ولا أباعد حين أقول أن كارينيو قدم
خدمة كبيرة للجابر بمنحة التجربة الفعلية والنفسية ليستفيد من هكذا لقاءات وهكذا صعوبة .. فالخطط الست التي تحدث عنها
الإعلامي بتال القوس قد أضاف لها كارينيو الخطة السابعة في دفتر الكابتن سامي الجابر .

والحقيقة أن التأكيد على دهاء كارينيو أثبته الواقع داخل الميدان ولم تثبته الأزياء أو التصاريح المثيرة أو النظرات وتوزيع
الإبتسامات وهذا درس آخر يجب على الجابر أن يستفيد منه ، وانتصار كارينيو وكتيبته الصفراء تم بصناعة سعودية فعلا
وخالطتها الحلوى البحرينية ممثلة في المدافع القوي محمد حسين حتى أصبحت وجبة مكتملة بالدسم السعودي والحلا البحريني
ولهذا فهي وجبة سعودية وحلاها بحريني وكانت "حاشرة" لأبواق أفسدت التنافس الشريف ووضعت النصر في موقع لايليق به ، 
ولكن تلك الجولة الحاشرة وضعت النصر في موقعه الطبيعي ووضعت اللجام على كل فرس اعلامية تم ترويضها في ذلك المساء .

مقال : الصراخ على قدر الألم ..! أ.عبدالله بن زنان



في آخر عشرة أيام له في حياته وعندما كان يتقدم الجيش الروسي نحو برلين ويقصفه المستمر لها اجتمع أدولف هتلر مع أركان حربه 
وصرخ بجمل كثيرة متهما لهم بالخيانة وذلك في عام 1945م ، ذات المشهد يتكرر عندما يقوم أحدنا بالفعل الصحيح والقول الصحيح
ويلمس الحقيقة التي تكون مرّة جداً على من يعشق الأحلام ويبحث عن أوهامه في كوم رماد ، فليس له سبيل سوى الصوت والصراخ 
فقط ويبقى الفعل والتقدم والحقيقة ثابتة وليس عليها تغيير في عقول العقلاء فقط .

ومايحدث في أروقة الرياضة من بعض المفلسين المغيبين عن الواقع وعن الحقائق فهو الصراخ فقط وشتم هذا وتأنيب ذاك ولا يملكون
أي مستند عقلي وأدلة حقيقية على تصرفاتهم اللامسئولة مجرد حقد وكره ونقص في الذات يحاولون إكماله بألفاظ عنصرية مقيتة لاتحمل
سوى بيئتهم التي عاشوا وتربوا بها وأزقة خلفية تشهد عليهم من خلال كلماتهم وأساليبهم .

وأقرب مثال لذلك مايقوله بعض الحاقدين ومدّعي المثالية الزائفة في العمل المقدم من رئيس النصر فيصل بن تركي ، فبعد أن أحدث
شرخاً في عقول الكثير بصفقة الأمبراطور يحيى الشهري أعقبها بصفقة الجيزاوي وربيع السفياني والأجانب البرازيلين ، عمل كل ذلك
مشكورا ليحاول أن يضع فريقه في المقدمة بتعاون الجميع وبدون عقد رعاية حتى الآن ولم يقف معه سوى بعض أعضاء الشرف 
الغيورين على ناديهم وأهمهم المهندس عبدالله العمراني الذي في كل يوم يقدم أنموذجاً راقياً لعضو الشرف المثالي الذي يتكلم بلغة الفعل
ولايهتم بالكلام ، كل هذا العمل وهذا الإستقرار في النصر ولازال بعض الناعقين الأطفال يصرخون بشدة وبصوت أقوى مما سبق وهذا
دليل على أن نهايتهم اقتربت وأن النصر يسير في الطريق الصحيح .

فهم كل يوم يبحثون عن كل صغيرة ليكبروها بشكل مضحك ويقدمونها لجماهير النصر على أنها أخطاء فادحة ولم يعلموا أن كل ماتحدثوا
يكشف للجميع اسقاطاتهم الغبية والتي تشرح للجميع العقليات الصغيرة التي يملكونها ، فمن الحكمة والأدب أن تنصف العمل الكبير الذي
قام به رئيس النصر وإن وجد أخطاء صغيرة فلك الحق في النقد الإيجابي وليس الشتم بألفاظ سوقية شوارعية وهي لاتنسف العمل المقدم 
الذي أنصفه الجميع على اختلاف ميولهم .

لكل هؤلاء أقول : اصرخوا أكثر تألموا أكثر وأملأوا الدنيا ضجيجا فالحقائق الثابتة لاينسفها جاهل والخطى المستقيمة لاتلتفت للدروب
الملتوية والعقول الناضجة لاتهتم بنزيف آلامكم وأوهامكم ، وسيظل المبدأ ثابت وأنتم تتغيرون .

العنصرية .." وفالك نيجيري"



عندما يتحدث الجاهل بألفاظ عنصرية ويقوم بممارستها فعلا لاقولا فهو يقوم بما يؤمن به من قناعات لم يكتسبها في عقله الباطن
والظاهر إلا من مجتمعه المحيط ومؤسساته المختلفة بدءاً من البيت ثم المدرسة والنادي والجامعة والإعلام المقروء والمسموع 
والأنترنت وجميع قنوات الإتصال الإجتماعية المتاحة له .

فعندما نشاهد علية القوم وكبارهم من مسؤولين يتحدثون بشكل عنصري ومن ثم يبررون للعنصرية بطرق ملتوية في أكثر من موقف 
وأكثر من حدث فلا حرج أن يقوم ذلك المراهق بتصرف عنصري بأي شكل من الأشكال فهو قد اكتنز ثقافة العنصرية ممن يراهم
 أنموذجاً له .

العنصرية باب واسع جدا من العنصرية المذهبية والمناطقية والعشائرية والتنابز بالألقاب وغيرها الكثير .. ولكننا حين نبحث عن
وطن يكتمل بنا ونكتمل به فيجب أن يضرب بيد من حديد على كل أشكال هذه العنصرية بدءاً ممن يمارسونها ومن ثم ممن يبررون 
لها بين كل حين وآخر سعياً لمصالحهم الخاصة والعامة .

 الوسط الرياضي الذي يهتم به معظم شبابانا ويجدون في الرياضة منفذ جميل يهتمون به ويتابعونه لملء أوقات فراغهم وكذلك 
ممارستها بشكل أو بآخر .. هذا الوسط الذي يفترض أن يكون بهوية وطنية موحدة أصبح مرتعا خصباً لتطبيق العنصرية 
المناظقية بشكل سافر وفاضح للإنسانية .. وماقام به جمهور نادي الهلال مؤخراً من ترديد عبارات " نيجيريا .. نيجيريا " خلال
مباراة فريقهم امام شقيقهم نادي الإتحاد لم تكن إلا امتداد لهذه السقطة المجتمعية التي جعلت القلوب تئن مما وصل إليه تفكير 
شبابنا بمباركة من المسؤولين عن هذه المؤسسات الرياضية  ، فعندما نبرر أي خطأ فنحن نشد على أيدي من فعله بطريقة غير 
مباشرة ونقول له ضمنا : أنت في الطريق الصحيح ، وهذا لعمّري أنه الخطا بكامل أجندته والجهل بكل قبحه وتقسيم المجتمع بكل وقاحته .

فعندما يصل الأمر أن نقول لأبناء وطننا أنت نيجيري بتمييز عنصري فاضح فماذا يمكن أن تكون عليه العنصرية إن لم تكن هي 
هذه بكل أسف ، فإن كان فهد المولد الحربي وعبدالرحمن الغامدي لاعبي نادي الإتحاد من نيجيريا وقدموا صورة مشرقة من خلال
مشاركاتهم المختلفة مع المنتخبات الوطنية فأعتقد أن نيجيريا فأل حسن عليهم .. وعلى الجميع أن يكون فأله نيجيرياً حتى يمكنه
أن يكون مبدعاً في مجاله ويمكن أن نتقدم رياضيا ونعود بمنتخباتنا الوطنية للمنافسة القارية .

ماسبق هو مثال للدناءة بكل ماتحمله الكلمة من معنى والسقوط لمعنى الوطنية التي نسعى كأبناء وطن واحد أن نرسخه وندعمه 
لنكون شريحة واحدة " ولافرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى " كما قال  رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .

ومع هذا التنابز والمناطقية لا أنسى مايقوم به أصحاب الشهادات العليا من أقوال عنصرية طائفية مذهبية مناطقية ويبارك لهم
الإعلام ذلك ويسمح بمشاركاتهم في برامجه المختلفة.. فكيف لنا أن نلوم مراهقا في مدرجات ملعب كرة قدم ونحن نئن من تفكير 
دكتور يحاضر على الآلاف من الطلبة في الجامعات ؟

وبالنسبة لي فإنني أشعر بخيبة أمل كبيرة في تعديل بعض القيم المستقاة من الواقع المفلس فالقيمة لايجب أن تكون شعاراً فقط 
فإن لم ننجح في تحويل القيمة إلى سلوك فنحن نقبع في الدرجات الدنيا من الإنسانية .. ولايمكن أن يكون هناك أي تقدم أو 
حضارة تلوح في الأفق إن لم نسعى لتكريس قيمنا بشكل سلوكي في كل أفعالنا وهذا يبدأ من سنّ الأنظمة الرادعة القوية ،
أولا ومن ثم دعم هذا النظام من خلال المؤسسات المجتمعية بكل أطيافها بداية من البيت ومن ثم المسجد والجامعات والأندية
والجمعيات وكل ما يمكن أن يكون له تاثير على شباب هذا الوطن .

وأخيراً وليس آخراً .. 
ياموطني ..
لن أسمع الترهات من باب العداء ..
لن أنحني يوماً وفي قلبي سماء ..
سأعاند الريح المدى ..
سأسدد الحب الندى ..
فأنا خلقت كما أنا ..
وطن لوطني بالوفاء ...!

مقال : الفشّار وكلام النواعم ..!




عندما تحاول أن ترسم دائرة وتجد أنك ترسم تعرجات لاتشبه الدائرة فابتعد عن الرسم ، وعندما تحاول أن تكون رئيسا
لمؤسسة وأنت لاتفقه بأساسيات الإدارة ومفاهميمها فابتعد عن أوجاع الإدارة ، وعندما تضع الخطوط العريضة لمفاهيم
الولاء ونبذ التعصب الرياضي وأنت أول من يشحن النفوس ويزيد البغضاء فأنت كمن ينقش على الماء كل أحلامه .

كل هذا يقال لكل من شكك في وطنية الآخرين وكل هذا يقال لكل من يزرع بذور الكذب ويسقيها بماء العنجهية والألفاظ
البذيئة والتلميحات الغير مستساغة أدبيا وإعلامياً ، وكل هذا يقال لمن وضع المنتخب السعودي أداة لهدم الوطنية في
نادي وتلبيسها لنادي آخر ، وكل هذا يقال لمن يحاول أن يسلك الطرق البغيظة لملء فراغات عقدة النقص لديه بما لذّ
وطاب من التهجم على الآخرين ، وكل هذا يقال لمن يحاول أن يغير المفاهيم التي يعرفها الجميع بما يستحب لديه من
مفاهيم جديدة ومباديء مستنسخة حديثة لانعرفها .

منتخبنا السعودي في آخر مبارياته مع العراق كان منتخبا رائعا وهو يحاول ردم الصورة الباهتة التي ترسخت عنها وجعلته 
في المركز 109 عالميا وإن اختلفت الطموحات عن ذي قبل فنحن الآن ننافس من أجل التأهل لتصفيات كأس آسيا ولا
غير ذلك ، ولكن يجب أن تكون الأساسيات ثابتة والرؤى مكتملة لعودة تليق بالأخضر السعودي الذي نفرح لأجله فرح الأب
بإبنه في الإنجاز والإنتصار ، فهذا وطن الجميع ومنتخب الجميع وليس منتخب لنادي معين ، ومافعله السيد لوبيز رغم
انتصار الأخضر لايليق أبداً فمن غير المعقول أن يتم تغيير المراكز وتتم التبديلات وكل ذلك لم يسمح لأفضل محور 
وأفضل صانع في الدوري السعودي للعب والمشاركة مع بقية أبناء الوطن ؟ هل كان ذلك مصادفة ؟ وهل كان ذلك اعتياديا ؟ 
وهل كان السيد لوبيز والذي لم يعرف من سيرته التدريبية إلا أنه كان مدربا لرديف ريال مدريد لفترة قصيرة يؤسس لفريق كبير
ويؤسس لبناء فريق يستطيع مقارعة شرق القارة ؟ كل المحللين والجماهير بمختلف الميول تتساءل ويحق لها السؤال ؟ 
ولكن إلى متى يستمر البعض في تفصيل الثياب لأبناء الوطن على مقاسات وطنيتهم من أجل تساؤل، فالوطن لن يعلو ولن 
ينهض في كل المجالات إلا بدعم القيم والمباديء وليس نزعها وتفصيلها بحسب الأهواء ونزعها من البعض لمجرد التساؤل ، 
الوطن ليس لأحد على أحد ، والوطن غني بأبنائه ومن يحرص على عودته لن يحرص على التشكيك بأبنائه في كل مقال 
أو كل لقاء .

لكل هذا سأقول كفاكم تهريجا ومزايدة على حب الوطن ، فكلنا وطنيون وكلنا فداء للوطن ، ومن يضع أولوياته على حساب
المنتخب فلايستحق أن يكون وطنياً ، ومن يتحامل على نادي من أجل نادي آخر واستخدام المنتخب والوطنية وسيلة له فهذا من 
ينبغي ردمه تحت طاولة الوطن بالعقاب  .

وقد سألوا المكياج عن الوطنية بأحدث موديل..
واستلقى على علبته القديمة وابتسم ابتسامة عريضة وقال : ستجدونها في وجه الفشّار وكلام النواعم ..!

مقال : أم الكوارث ..!




كارثة عنصرية ..!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى" ، وللأسف مايحدث في رياضتنا من عنصرية
مقيتة نهى عنها الدين الإسلامي قبل أن تنهى عنها الأمم المتحضرة ، وماقام به جمهور نادي الهلال من تصرفات وعبارات 
عنصرية هو مسمار النعش في الوحدة الوطنية ، ومما زاد الأمر سوءاً أن لجنة الإنضباط لاترى لاتسمع لاتتكلم وهي المعنية بكل 
مايحدث من تجاوزات لم يكتبها حكم المباراة أو المراقب ولا تستدعي الشكوى وهذا تنصل من المسؤولية وابتعاد عن المواجهة وقول 
الحق وإثبات الحقيقة وكل ذلك لأجل عيون الهلال .


كارثة تحكيمية ..!
ماحدث من أخطاء تحكيمية في الجولات الأربع من دوري جميل ينبئ الجميع بإن الكارثة بدأت بالسقوط على رأس كل الفرق 
فمن الإتفاق إلى الإتحاد وغيرهم بالطريق وكل ذلك بعيد عن رؤية لجنة التحكيم ومن يقوم بالإخطاء بدقة متناهية يكافئ بالشارة
الدولية وهكذا تسير اللجنة في عملها ، وكل ذلك لأجل عيون الهلال .

كارثة مبادئ ..!
مايقوم به بعض إعلاميي اللون الأزرق من تأجيج للعنصرية وللأخطاء التحكيمية تحت مرأى من إعلامنا الرسمي في االقنوات 
الرسمية أو غير الرسمية يشبه بمغارة كبيرة من يدخلها لايستطيع الخروج منها لأسباب كارثية أن تم التوضيح عنها فستكون الطامة
 الكبرى لإعلام يحاول النهوض ولكنه يسقط في عثرات تلك المغارة المقيتة الجاهلة والتي لاينبع منها لاضوء ولا هواء ، وكل ذلك 
لأجل عيون الهلال .


كارثة عالمية ..!
أن تتآلف لجان الإتحاد السعودي كافة وتأخذ دور الأرنب المطيع مع كل مايتعلق باللون الأزرق وتأخذ التعليمات المتوارثة بغض
الطرف عن كل ماهو أزرق لكي تفرش الورود على الطريق للبطولات المحلية ، ولكن للأسف فإنهم نسوا غلطة آسيا والعالمية ونسوا 
أنهم بهذه الورود يضعون في نفس الوقت الأشواك أمام البطولات العالمية والمشاركة بها ، وأسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة ،  فمن 
لايستطيع أن يأكل بيده محليا لن يستطيع أن تقف قدماه عالميا وكل هذه الورود المحلية لأجل عيون الهلال .

كارثة وطنية ..!
أن يكون ترتيب منتخبنا 109 بعد أن كان في المرتبة 23 عالميا وهذا لايعدو كونه نتيجة طبيعية للتخبط الحاصل في كل أورقة 
الإتحاد السعودي من لجان ورابطة لدوري المحترفين وإدارة ومدرب مجهول لمنتخب أخضر يريد محبوه أن يتطور ويعود للمقدمة ،
ولا أعتقد أن ذلك سيحدث قريبا مادمنا نرى إحتياط نادي الهلال أساسيون في منتخبنا الوطني وكأن 25 مليون لايشاهدون ولا 
يعرفون من اللاعب المتميز ومن اللاعب العادي في ملاعبنا ، وكل ذلك لأجل تأهيل لاعبي الهلال وعكازاتهم ولأجل عيون الهلال .


أم الكوارث ..!
أن تكون كل الكوارث السابقة لأجل عيون الهلال ..!ش

بطل الفصول وشتاء العقول ..! أ.عبدالله بن زنان





كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء وكانت الريح عاصفة عاتية تنبئ بليلة باردة وقامت الكائنات الحية بالبحث عن أماكن 
مختلفة كـ ملجأ من البرد القارس والريح التي لاتتفهم معنى البرد وسعيره القاتل ، وبعدها سقط الثلج على مرتفعات الجبال
وسفوح الأودية وأصبح البرد ديدن الحال وعين السؤال ، حتى أشرقت الشمس صباحاً وبدأت الحياة تدب في أطراف الأرض
والندى بدأ في الذوبان كما هو حال الجليد وجرت المياه وابتسمت الطيور وخرج الناس لحياتهم وهم ينعمون بأجواء ربيعية 
فاتنة .
كل ذلك رأيته بأم عيني في هذا الموسم عندما أشرقت شمس النصر العالمي على واقع الرياضة بمختلف الإتجاهات سواء 
المستويات الفنية أو التحكيمية أو اللجان المختلفة أو الجماهير بمختلف ميولها أو القنوات الفضائية ، فقد كانت شمس النصر
 كفيلة بذوبان الجليد وجريان الماء في عروق الأرض ويكون هناك نوع من التوازن البيئي لتبتسم الحياة ويتفاءل الرياضيون 
بعودة الحياة إلى الرياضة وإلى المنتخب السعودي تحديداً .

وانتهى الدور الأول من بطولة الدوري وكان بطل الشتاء هو النصر وفي الحقيقة أنه بطل الفصول بتاريخه العظيم ونجومه الكبار
اللذين نقشوا على جدار التاريخ أساميهم وبطولاتهم وبجماهيره التي رسمت لوحات الوفاء أينما ذهب العالمي وحاله يقول كل الوطن
هو لي وأينما حللت سأجد جمهوري وسأجد العشاق الأوفياء وكل من يعشق الكرة الجميلة الأنيقة .

نعم تصدر النصر وأصبح بطل الربيع ولكن شتاء العقول لازال يعيش في عقول البعض وطرحهم سواء إداريي أندية أو إعلاميين 
أو جماهير وهم قلة في حسابات الوطن وقاموا بنفث سمومهم على النصر بطريقة مباشرة وغير مباشرة وأصبح الدوري السعودي 
في نظرهم ضعيف فنياً ومستوى التحكيم سيء جداً وخدم المتصدر وهم يعلمون تماما أن النصر خسر أكثر من ست نقاط بسبب
قرارات تحكيمية كان من الممكن أن توسع الفارق بينه وبين الآخرين ولكن إدارة النصر التزمت الصمت وتركت الحديث للاعبين
داخل الميدان وحققت ماتريد خلال الدور الأول من هذا الموسم .

وعندما ننظر بعين محايدة لواقع الحال في رياضتنا فإننا نجد أن عودة النصر ابتسم لها الجميع بمختلف ميولهم وذلك لعلمهم بإن 
عودة النصر ستعود بالقوة للمنتخب السعودي ولزيادة رتم التنافس الشريف بين الأندية الرياضية ولكن من لم يرحب بهذه العودة 
سيظل يعيش في شتاء عقله مدة طويلة ولن يصحو إلا بعد فوات الأوآن فالأندية تعمل وتجتهد وتنافس والبعض تفرغ لغرس بذور
الحقد والكره لكل ماهو أصفر ولا أعلم هل هم يفهمون ماذا يعني اللون الأصفر ؟ وبكل بساطة فهو لون الذهب ولون الشمس 
وقد اثبت العالمي ذلك واقعا وكذلك المونديالي العميد فشمس حضورهم حضرت في مونديالات عالمية ولم تقتصر على محلية 
ناقصة بعكازات خفية يعرفها الجميع .

لكل ما سبق سيظل النصر بطل الفصول وستظل شمسه مشرقه في قلوب عشاقه دائما وأبداً وإن ظهرت للعامة فهي كريمة لخلق 
التوازن البيئي وابتسامة الحياة وإن بقيت بين العروق ستظل الدفء وتظل حديث الروح والمكان والزمان .

مقال : ذلّ القانون .. وقانون الذلّ أ.عبدالله بن زنان



بعد أن كنا الفارس الأول في آسيا وبعد أن كان الجميع يحسب للمنتخب السعودي ألف حساب ، أصبحنا نتباكى على اللبن المسكوب
ونرمي التهم جزافاً على بعضنا البعض في منظر مخجل أمام الشعوب الأخرى ، وكأننا خلصنا إلى أننا شعب يشعر بالتخلف المزمن
ونحن لسنا كذلك أبداً ، فنحن نملك العقول المذهلة والمادة وماينقصنا هو الإحساس بالمسؤولية والإخلاص في العمل ومتابعة التقييم
لمدخلات الرياضة وتقويم المخرجات التي أصبحت في الحضيض بلا تطوير وبلا تقدم ملموس أبداً .

فكيف لنا أن نتطور ومن يمسك اي منصب رياضي يحسب لمن يلبس البشت ألف حساب ويحافظ على منصبه بما أمكن من تجاوزات
على القانون ليفصله على مقاس صاحب البشت المذهب أو على مقاس صاحب المصلحة المبتغاة أو صاحب المكانة الإجتماعية وكل
ذلك بلا حسيب ولا رقيب ، فقط ليرضي ذلك الشخص ومن خلفه ومن يسانده من وراء الكواليس ، وهذا لايعني أن كل من لبس البشت 
فهو المقصود فأنا ألبس البشت في كل المناسبات كما هم غيري وما أقصده هو الخوف من المكانة العملية والإجتماعية للشخص الذي 
يمارس السطوة والقوة بلا رقابة من أحد .

 نحن في وسط رياضي يحتاج لبتر "السوسة" المتغلغلة في أروقة الإتحاد السعودي لكرة القدم والتي تقوم بمهام خفية هدفها الأول
هو ذلّ القانون مع الجميع ليصبح القانون الجديد هو قانون الذلّ لكل من يجلس على كرسي أي منصب صغيرا كان أو كبيراً .

تلك السوسة لاتهدأ ولا تكلّ ولا تملّ تعمل صباح مساء وتتمثل في كل شخص لايحسن المسؤولية ليكون الفريسة القادمة والوجه الجديد
للمثول أمام الرأي العام حتى يمكن أن يكون العمل والترتيب متماشيا مع مقولة الأخطاء الغير مقصودة .

نحن نعرف ويعرف الجميع ماذا يدور في أجندته الخفية ولايظهر للجميع سوى النتائج والتي يتعلل أصحابها بأنها أخطاء غير مقصودة
تمت بدون دراية ، ولكن في حقيقة الأمر هي مصالح شخصية تلعب بالصغير والكبير ليكون لهم نصيب جيد من مصالح مشتركة بينهم 
وبين آخرين .

وماحدث من مهزلة تحكيمية في مباراة النصر والعروبة مثال بسيط من امثلة كثيرة حدثت لمعظم أندية الدوري فثلاث ضربات جزاء للنصر
لاتحتسب من ذات الحكم الذي احتسب في مباريات سابقة ركلات جزاء أقل مايقال عنها مضحكة وتدخل في بند قانون الذلّ ، ويقوم 
نفس الحكم بالظهور على صفحات الجرائد ويقول لن أعتذر عن خطأي ، وهنا يجب ألا نحزن بل يجب أن نضحك أكثر فمن أنت أيها
السوسة الصغيرة لكي لاتعتذر فالإعتذار من شيم الكبار فعلا وأنت صغير فعلا وقولا .

ماحدث لإيقاف النصر وإيقاف الأهلي والإتحاد وماحدث من عنصرية ممقوتة وعقوبات غير منصفة ولاتعتبر رادعة فمنها ستستمر العنصرية
في أروقة المدرجات وفي أروقة الإعلام من أطفاله وكهوله وممن ليس لهم إلا الرقص بمكاييج الزيف .. وسيتم التبرير لها في كل مرة كالعادة
و كل هذا لايعني سوى ذلّ القانون ليسري على الكل قانون الذلّ ، ولكن نسكت عن حقوقنا وحقوق أنديتنا مقابل سطوة فلان وعلاّن بل سنقول 
كفى أيها السادة فـ قانون الذلّ لاينطبق علينا ..!

وأرجو وأتمنى من صاحب السمو الملكي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ذلك العاشق الوفي لناديه أن يتحرك بحكم قيمته المعنوية في نفوس 
كل الرياضيين كبيرهم وصغيرهم في وطننا الحبيب ليحاول أن يقف بقوة لردع ذلك السوس وترتيب البيت من الداخل عاجلا غير آجل 
فالأمور لم تعد تستاغ لكل مخلص لهذا الوطن .

مقال : سهم كحيلان وشركة المتحدون ..! أ.عبدالله بن زنان



يحدث في بورصة شركات المال والأعمال الكثير من الإعلانات عن قرارات تدعم موقف الشركة أمام المساهمين وفي الخفاء
هناك قرارات أخرى مغايرة لما أعلن عنه وكل ذلك من أجل الربح الوفير للشركة أولاً وللمساهمين الكبار ثانيا ومن ثم بقية 
الشعب .. وقد يحدث أن تتحد شركة مع أخرى لدعم الإنتاح وتهجينه وتحسينه للوقوف بصلابة أمام شركات منافسة أخرى .

ومايحدث في واقعنا الرياضي من خلال مانسمع عنه بين ناديي الهلال والشباب من علاقات تحت الطاولة ماهي إلا علاقات
مصلحة لا أكثر وقد بدأت قصتها المعروفة من منصة ملعب الملز المبلط قبل أن توضع الكراسي ويتحول من بلاط إلى كرسي 
ثابت يقف عليه أحيانا القصار ليروا الملعب كاملا وهذا يعود بنا إلى ماهية التطور الذي ننشده في ملاعبنا من كراسي ثابته للأطفال
يجلس عليها الصغار وقصار القامة ويتم تخصيصها عن غيرها لهم .

وبعد أن عرجنا على تاريخ العلاقة بين الهلال والشباب سنعود إلى حيثية العلاقة حيث سيكون فيها المستفيد هو الهلال بلا شك 
والأقل استفادة هو الشباب والذي وافق رئيسه على بعض القرارات التي تخص فريقه من بيع لاعبين وإعارة آخرين لفريق الهلال 
وكل ذلك من أجل إيقاف سهم كحيلان من صدارة دوري جميل .

والمتتبع للتاريخ يرى أن النصر عندما مرّت به ظروف سيئة لم يعلن اتحاده مع فريق ضد آخر لأنه يؤمن بمبدأ المنافسة
الشريفة بين الجميع والحقوق المشروعة لكل نادي في الظفر بالبطولات ولم يكن يوما تابعاً لأحد أو متبوعاً من أحد وقد لخص
رئيسه الفذ كحيلان علاقاته بالجميع بقوله " ماصديقنا إلا إنّا " وليست أنا كما يحرّف البعض وهي باللهجة الدارجة تعني نحن .

والسؤال المطروح لماذا عادت العلاقة بين الأب وابنه العاق له منذ 57 سنة خلت عندما انفصل الأولمبي (الهلال لاحقا) عن 
فريق الموظفين(شباب الرياض ثم الشباب حالياً) ؟ ولماذا بدأوا الآن في تأسيس شركة المتحدون في بورصة دوري جميل ؟
ولماذا يتنازل الشباب عن افضل لاعبيه للهلال في هذا الوقت بالذات ؟

كل تلك الأسئلة ليس لها سوى إجابة واحدة وهي أن سهم كحيلان صعد للقمة وحيداً بدون منافسة حقيقية من أقرب الفرق
نقطيا وهو الهلال ، فمستوى الهلال الفني مع المتدرب سامي الجابر لايعدو كونه عبث بتاريخ الفريق فهو بالكاد يفوز على
الفرق الصغيرة والمتوسطة في الترتيب وبعد شق الأنفس وبهدايا خارجية من قضاة الملاعب ويؤكد ذلك معظم المحللين
التحكيميين في دوري جميل .

وبعد هذه المزاوجة بين الشباب والهلال يحق لنا أن نطلق على فريق الهلال لقب شركة المتحدون والراعي الرسمي لها هو
الشباب ، ولكن هل ستصمد هذه الشركة فنياً واعتبارياً أمام سهم كحيلان العالمي فارس نجد أم سترضى بالأمر الواقع 
وتسقط كما سقطت في مرات كثيرة وآخرها قبل شهر من الآن .

ومن يقرأ الحاضر بشكل جيد والقادم بشكل أكثر تحسباً سيرى أن النصر يسير بشكل جيد ويملك فريقين وكل لاعب ينافس
الآخر على تمثيل الفريق والظهور بمستوى أفضل ويملك جهاز تدريبي على مستوى عالي جداً وإدارة محنكة جعلت الجميع
يعيشون كأسرة واحدة ، كل ذلك هل يتوفر في شركة المتحدون أم لا ؟ الواقع يقول أن مشكلة هذه الشركة ليس في اللاعبين
ولكنها في الجهاز الفني المتواضع الذي يقود الفريق فالكابتن سامي الجابر لايملك من الخبرة الكثيرة وعلى الجميع مساعدته
والصبر عليه حتى يمكن أن يصنع من شركة المتحدون فريقا محليا جيداً ، ويجب أن تمهد له الطرق ويجب أن يتفهمه بعض
اللاعبين المغرورين والذين يحتاجون إلى الضبط من إدارتهم حتى يمكن لقوارديولا العرب المنتظر أن يقوم بمهامه على أكمل وجه .

ويمكننا القول بأن قصة سهم كحيلان وشركة المتحدون يمكن تلخيصها بأنهم يختلفون.. يتضاربون .. يتألمون.. يتهامسون..
 يتبادلون .. يخططون.. وكل المشكلة كما هو متوقع أن يخسرون في ظل تواضع إمكانيات الكابتن سامي ومن ثم سيرددون :
"وضاع العمر ياولدي ..!"

مقال : صناعة الرياضة والألف ميل ..!





عندما نريد أن نصل لأي هدف في حياتنا لايكفي الطموح و حمل الأحلام بكف والعشوائية بكف آخر ، فالرياضة بكامل تفاصيلها
جزء من منظومة متكاملة للمجتمع ، تتبعه بإرهاصاته وسقطاته ومميزاته .

ونحن الآن في مفترق طرق عديدة في رياضتنا المحلية إما أن نخطو بثبات وعمل مستمر أو نخطو بالكلام والطموح حتى يسقط
العمل كاملا ، فالرياضة لم تعد نشاطا لشباب يجتمعون تحت لواء شخصية إعتبارية في المجتمع فقط ، بل اصبحت صناعة 
يشار لها بالبنان في الدول المتقدمة تحتاج للتخطيط المستمر والإستفادة القصوى من أدوات التنظيم المتوفرة والمتابعة والتعديل
والتقويم المستمر لهذا العمل .

وما اشاهده من تخبطات كثيرة في لجان الإتحاد السعودي من قرارات أحدها ينسخ الآخر وأحدها يأتي إعتباطا بلا قانون يستند
عليه أثق تماما أننا نعمل بشكل فردي لايرقى لما نطمح له من أهداف ومنجزات ، فبعض اللجان يستنسخ كل عام قوانينه بناء
على مايستجد من أحداث والبعض ينسخ قوانين العمل المكتبي بلا تفرعات وجزيئات تخدم العمل وتفاصيله الصغيره ، بشمولية 
وتكامل يجب أن تتوفر في الهيكل العام للإتحاد السعودي .

 وفي الحقيقة أنني تفاءلت كثيرا بإبتعاد صاحب السمو الملكي الأكير نواف بن فيصل عن رئاسة الإتحاد وتركه المجال مفتوحا
للآخرين ، ليس قصورا في سمّوه ولكنه رغبة في أن يكون العمل بعيدا عن المجاملات التي نتفهمها جيدا في مجتمعنا البسيط .
وهاهو الأستاذ أحمد عيد يخطو خطواته الأولى في رئاسته للإتحاد السعودي لكرة القدم بخطى مختلفة أحدها للأمام والأخرى للخلف
ولا أجد تفسيرا لذلك سوى أن المنظومة تحتاج لإعادة هيكلة وإعادة توضيح للأدوار وتوزيع للسلطات والمسؤوليات بشكل كامل .

فالإتحاد السعودي يخطو الآن الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل مراحل مهمة من العمل فأمامه قضايا كثيرة يجب أن يكون كفؤاً 
لها وأهمها قضية الإستثمار الرياضي في الأندية وقضية المنشئات والبنية التحتية والإدارة المالية التي يجب أن ينظر لها بعين 
الإعتبار حتى يمكن تسيير العمل في كل الإتجاهات بطريقة جيدة ومحفزة للجميع .

ختاما أتمنى لرياضتنا التقدم والنجاح وهذا لايأتي بالدعوات والأمنيات وإستعراض البشوت من الجميع ولكنه يأتي بالعمل والعمل فقط 
وماعدا ذلك فهو سقوط في عين الوطن الذي يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى ، ولا أشك لـ لحظة في وفاء ونبل الأستاذ أحمد عيد
ولكن يجب أن يكون العمل هو الأساس وليس المشاريع الوهمية التي يحضرها التلفزيون والمسؤول ، فالإنجاز هو رفع راية لا إله إلا
الله محمد رسول الله في كل محفل رياضي وصعودها للقمة هو الهدف ولا غير ذلك ..!

مقال : غوارديولا الهلال ..!





من الجميل جداً أن نعتمد على أنفسنا في كل شيء ، وصناعة الرياضة أصبحت ديدن الدول المتقدمة حيث لم تعد الرياضة مجرد
لعبة ترفيهية وإنما مؤشر مهم لحضارة الأمم ومنبع إقتصادي مهم إن تم التعامل معه على أن الشباب ثروة يجب أن تستغل بالشكل
اللائق والصحيح والذي يضمن لنا التقدم خطوة فأخرى حتى نصل إلى أهدافنا بالتدرج المنطقي وليس بالخيال فقط .

ومانشاهده من إعلامنا العجيب الغريب بعد ان تعاقد نادي الهلال مع اللاعب سامي الحابر لتدريب فريق الهلال لموسمين ماهو 
إلا ذرّ الرماد في العيون وصنع شيء من لاشيء ، نعرف سامي الجابر لاعبا وإداريا وأبرز إنجازاته كلاعب هي تحقيق لقب هداف 
الدوري الممتاز لمرتين وتحقيق كاس آسيا مع المنتخب عام 96م ومشاركته مع منتخب بلاده في كاس العالم لأربع مرات متتالية 
بعضها كان احتياطيا ، وسجل لفريقه الهلال 50 هدف في كل مشاركاته الداخلية والخارجية الرسمية والودية ، أما غيرها من 
الإنجازات الوهمية فلايستحق الذكر لأنها انجازات صنعها الإعلام فقط وليست على أرض الميدان 
أما إنجازاته كإداري فلم نشاهد سوى علاقاته المتوترة دائما مع اللاعبين ومع الحكام فقط ، وانجازاته التدريبية فهو درب الهلال في
مباراتين وذهب بعدها للعمل كمتدرب على حسابه في نادي أوكسير الفرنسي لمدة أربعة أشهر تقريبا وحصل على شهادة عادية
في التدريب وعاد الآن مدربا لفريق الهلال .

كل ماسبق من حقائق يضعنا أمام مؤشر مهم لإعلام صنع من سامي غوارديولا العرب ومورينهو العرب وهم لم يعمل حتى الآن 
ولا يملك من الإنجازات مايضعه أو يصنفه لهكذا ألقاب ، دعوا الرجل يعمل دعوه يجرب ويتدرب ، دعوه يخطيء ويصيب ، اتركوا
له الحرية في اختيار طريقه ، صفقوا له إن أنجز ، عاتبوه وانتقدوه بعقلانية إن أخطأ ، أما أن تتم زفته الآن بصفر من الإنجازات 
التدريبية فهذا خطأ إعلامي فاضح ولا يجب السكوت عنه من الجميع .

ولقد سبق سامي الكثير من المدربين الوطنيين في تحقيق إنجازات كثيرة للوطن ومنهم خليل الزياني ومحمد الخراشي وخالد القروني
وناصر الجوهر ، وكل هولاء لم يجدوا بعد إنجازاتهم ربع ماحصل عليه سامي من تطبيل أجوف وهو لم يحقق شيء حتى الان .

سامي الجابر مواطن سعودي على أي حال ويجب دعمه ولكن بمنطقية وعقلانية بعيدة عن " السماجة " والإستخفاف بعقول 
المشاهدين والقراء ، وكم نحن سعداء بأن يكون سامي الجابر غوارديولا للهلال أما للعرب فقد سبقه الكثير بإنجازات كثيرة وكبيرة
وآخرها المدرب السعودي القدير علي كميخ الذي تم التعاقد معه من قبل نادي الفيصلي الأردني بعقد مجزي ليكون أول مدرب
سعودي يحترف التدريب خارجياً ولم نجد لهذا المدرب وهذا الحدث شيء يذكر من التطبيل الذي حصل عليه الجابر وهو لم يبدأ
بعد مهمته التدريبية مع فريقه الهلال .

لكل ماسبق يجب أن نكون منصفين مع الجميع ويجب أن نضع للقلم مهنية واحترام حتى نكسب إحترام الجميع واحترام من يقرأ لنا
ومن يشاهدنا ، وما رجوع رياضتنا للخلف إلا بسبب هؤلاء الفئة التي تبيع ضمائرها ومصداقيتها عرض الحائط لتكسب الرضا من 
هذا وذاك ، يجب أن في موقع المسؤولية وأن تكون الجقائق هي الأولى ويأتي بعدها الإنجاز ومن ثم الثناء ، أما غير ذلك فهو 
إمتهان للرياضيين وللمدربين الوطنيين الآخرين وإمتهان للإعلام ومهنيته التي بدأت منذ فترة في الإنحدار نحو التطبيل الأجوف
لشخوص إعتيادية في مجتمع عادي لم ولن يكن فيه سوى أسطورة كروية واحدة وأساطير إدارية متعددة .. لاداعي لذكرهم الآن .

هنيئا لكل منصف مايقدمه وهنيئا للهلال بـ سامي الجابر .. وسأقول له مبرووك وأعانك الله ما ستلقاه من هجوم إن سقطت أو تعثرت
قدماك بعد هذا التطبيل الكبير الذي منحك إياه المرجفون ، فسقوطك لن يكون عاديا نظرا للإرتفاع الذي منحوك إياه بلا مبرر سوى 
أنك هلالي ، أتمنى لك التوفيق يا " غوارديولا الهلال " ...!