الأحد، 2 فبراير 2014

متدرب لاتكلمني ..!

متدرب لاتكلمني ..!

أ.عبدالله بن زنان

في سوق الوهم وكرنفالات الإعلام أشياء لاتصدق بعضها مضحك حد القهقهة وبعضها مؤلم حد الحزن ، ومابين الإبتسامة والحزن خط مستقيم لم يعبره واهم ولم يتبعه اعلامي مزيف . هو خط الميل نحو العقلانية في الطرح وفي النقد وفي قراءة الواقع بعين متفحصة وهو الخط الفاصل بين أن تكون بضمير أو بلا ضمير .

أنشودة الرياضة في سوق الوهم منذ سنين مضت هي الكابتن سامي الجابر وقد كتبها الإعلام الصغير المترهل تعصبا والمتمادي عنوة في فضاءات العقول السليمة حتى أصبح البعض يردد مايقولون عن سامي بلا أدلة وبلا إثباتات واضحة للعيان .

سامي الجابر وما أدراك ماهو ، هو لاعب هلالي وإداري هلالي ومدرب هلالي حالياً أبرز إنجازاته كلاعب هي تحقيق لقب هداف الدوري الممتاز لمرتين وتحقيق كاس آسيا مع المنتخب عام 96م ومشاركته مع منتخب بلاده في كاس العالم لأربع مرات متتالية بعضها كان احتياطيا ، وسجل لفريقه الهلال 50 هدف في كل مشاركاته الداخلية
والخارجية الرسمية والودية .

هذه الإنجازات الحقيقية فقط وماعداها من ألوان زائفة لايعني أحد ابداً ، صنعوا من هذه الإنجازات بطلا أسطوريا وصنعوا من الرجل ماهو أكبر منه وهم يعلمون عن ذلك ويعرفون إنجازاته جيداً ولكنها العين الغافلة والضمير الرخيص وعندما شكك الجميع بأحقية سامي بلقب الأسطورة وضعوه إداريا لفترة بسيطة لعله ينجح ويشفع لهم
نجاحه فيما يقولون ولكنه للأسف لم ينجح أيضاً وكانت علاقاته متوترة مع اللاعبين ومع الحكام لدرجة أنه يتلفظ على بعض الحكام بما لايليق بإداري مسلم .

بعد كل ذلك وبعد محاولة الترقيع الفاشلة وضعوه في منصب مدرب لنادي الهلال لعله ينجح ولكنه للأسف لم يقدم سوى استعراض مميز للأزياء والساعات أما العمل الميداني فلا يفقه فيه إلا القليل جدا والذي لايليق بنادي الهلال ، واثبت فشله في كل مرة هو ومساعديه التسعة ، حتى تواترت الأنباء وسمعنا بإنه استعان قبل نهائي ولي العهد
بالمدربين جيريتس وكوزمين اللذان سبقا أن دربا الهلال ورأيناه في المباراة ممسكا بسماعة الهاتف النقال بعد مرور30 دقيقة على بداية المباراة بدلا من أن يوجه لاعبيه ، حتى خسر المباراة وأنشد بعدها أنشودة التحكيم فلا عذر له يقدمه عن فشله في قيادة الفريق ووضع التكتيك المناسب للفوز مع العلم أن فريقه أكثر من استفاد من أخطاء
التحكيم في هذا الموسم على جميع الأصعده .

كل ماسبق هو تلخيص بسيط للكابتن سامي الجابر الذي نتمنى أن ينجح ككفاءة وطنية جيدة تحتاج للتدريب مع نادي درجة أولى كما تحتاج للأخلاق أيضاً والتعامل الراقي مع الجميع سواء صحافيين أو غيرهم ، فهو لايريد أحد أن يسأله ولا يحاسبه بل هو من يقول ويفعل وبالطبع هو من يفشل دائما ،  وربما ينقل عمله الآن من مدرب للنادي إلى رئيس للنادي في الفترة القادمة وسيحقق حينها انجازا جديدا بتنقله من العمل لاعبا وإداريا ومن ثم مدربا وآخرها رئيسا ويصبح (بتاع كله ) على قول اخواننا المصريين ، ولكنه حاليا متدرب على حساب سمعة الهلال وتصرفاته وجدلياته حتى الآن تجعل لسان حاله يقول : "متدرب لاتكلمني ..!"

داااعس لاتكلمني ..!

دَاعس لاتكلمني ..!

أ.عبدالله بن زنان


دعَسَ يَدعَس  دَعْسًا ، فهو داعِس ، والمفعول مَدْعوس دعَس الأرض أو الطريق ونحوَهما داسَها دوسًا شديدًا ، ومن يرى بعض المواقف المتناقضة في رياضتنا السعودية بمختلف الزوايا يرى أن هناك طرف داعس على آخر وقد يكون دعسه قانونياً أو قد يكون تجاوزا في ظل العيون الرمادية التي كثر هرجها ومرجها في هذه الأيام .

لن أذهب بعيداً عن المشهد الرياضي الحالي الذي أقل مايطلق عليه " فوضى إعادة الترتيب " سواء في دوري جميل وما يصاحبه من لغط أو اللجان ومايشوبها من نظرات استهجان أو رابطة دوري المحترفين .

* عندما يأتي أحد الإعلاميين اللذين دخلوا بيت الإعلام من السطح ويقوم بالتشكيك في أعلى سلطة رياضية في المملكة ويتهمه باتهامات باطلة ويفتح الباب لهواة التزحلق على النوايا للدخول في معمعة الذمم فهنا يجب أن نقول قف أنت واشباهك
فقد سبق الرئيس العام تشكيككم في وطنية اللاعب عبدالله العنزي ولم تجدوا إلا الخسران المبين وستجدونه في كل مرة تتقدم أهوائكم وسمومكم على مبادئكم وسيكون الدعس هو الأولى لكم ككل مرة ..!

* ماحدث من الحكم الدولي والذي انتهت دوليته عبدالرحمن العمري في مباراة الكلاسيكو الجميل والمثير بين الإتحاد والهلال لايغدو كونه استمرار لما حدث منه في مباراة نجران مع الهلال فضربات الجزاء من الصعب أن تحسب لفريق يلعب ضد الهلال
مهما كان عددها ومهما كانت صحتها فهذا قانون دولي جديد لهذا الحكم يجب على الجميع احترام رغباته ونزواته ليكون بمثابة الذكرى الطيبة للهلاليين كما كان قبله أبو زنده سابقا والعريني والخضير حاليا وغيرهم ، وليكون دعس القانون هو لسان الحال ككل مرة ..!

*منصور البلوي وما أدراك مامنصور البلوي ، رجل عاشق محب لكيان الإتحاد بذل مالم يبذله رئيس قبله أو بعده لهذا الكيان وقدم من جهده وماله الكثير ليكون الإتحاد في المقدمة محليا وعالميا ولم يلتفت للماضي إلا بعد أن بدأت بعض أفواه الناعقين
بجرّه إلى معمعمة الإتهامات بما لايمكن السكوت عنه ، فظهر البلوي كعادته وقام بتلخيص الكثير من مشاكل الرياضة السعودية في لقاءه مع الزميل تركي العجمة ، وقام بتعرية الكثير ممن يلبسون رداء فضفاضا وكأنهم لايعلمون أن التاريخ سيسجل ضدهم
طال الزمن أم قصر فالتاريخ لايرحم ويدعس كل المتجاوزين كما فعل البلوي حين دعس الآخرين ككل مرة ..!

*مايقدمه نادي النصر هذه الأيام هو الدعس بمعناه الحقيقي ، فالإدارة النصراوية تسجل هنا وتناور هناك وتنتصر داخل الملعب وخارجه ، وجماهير النصر تسجل في كل مباراة لوحة عالمية لم نشاهد لها نظيرا في ملاعبنا العربية وقد استحقت أن يصنفها
الفيفا وهي أعلى سلطة رياضية عالمية كثاني أفضل جمهور بعد بروسيا دورتموند الألماني وهذا انجاز للوطن وللرياضة العربية عموما ولكن انصافهم لم يأتِ من قنوات الوطن للأسف ولكنه أتى من الخارج كما هو الحال في تعدادهم الذي لايمكن إلا أن تبتسم وأنت تنظر لإحصائيات حضور مباريات النصر من تقليص متعمد وحتى الآن فالفاعل مجهول والسبب واضح ، وأخيرا وليس آخرا مايقدمه نجوم النصر ولاعبيه من مستويات راقية وثقل فني كبير داخل الملعب منعوا معه معظم الفرق من التفكير بمقارعة هذا الفريق واختبار حراسة مرماه واصبحت موسيقى الأداء تطغى على أذآن الجميع وكلهم يستمتع بالنصر ومايقدمه من ابداع داخل المستطيل بالرغم من المحاولات الكثيرة لتعطيله والتي لم تنجح حتى الآن ، ولسان حال النصر يقول : داعس لاتكلمني ..!

العاصفة الرمادية ..!

العاصفة الرمادية ..!

أ.عبدالله بن زنان


عندما قاد هتلر الحزب النازي اندفع إليه الآلاف المتحمسين مع خطبه النازية وأنشأ قوات "العاصفة" ذات القمصان الرمادية وهي النواة الأولى لجيش هتلر فيما بعد قبل أن يسجن ويعود مرة أخرى ليقود ألمانيا بشكل عرقي نحو محاربة كل وإقصاء اليهود والسود والمعاقين والمتخلفين عقلياً حتى أتته الطامة وانتحر بسبب أفكاره العنصرية بعد هزيمته المذلة في الحرب العالمية الثانية 1945م .

ومايحدث في رياضتنا حالياً مع مانراه من تعصب فاضح وواضح من الجميع وفي كل الإتجاهات لايشبه إلا تعصب هتلر مع العاصفة الرمادية التي أودت به للإنتحار ، وأعتقد أننا بحاجة إلى قوانين أكثر ردعاً وعقوبات أكثر قسوة ليمكن أن تضبط الأمور وتصب في إتجاهها الصحيح .

مانشاهده من تجاوزات عديدة في اتجاهات عديدة لايوحي لنا سوى بأن هناك عواصف رمادية تمارس ضد الأطراف الأخرى بلا هوادة وبدون أن يكون هناك فصل للربيع يمكن أن تلتقط فيه رياضتنا أنفاسها لتعود بشكل منظم أكثر وأكثر دقة يؤهلنا لنقف بثبات أمام الأمم بشكل حضاري فالرياضة جزء من حضارة الأمم في العصر الحديث وليست شيء آخر .

حكام المستديرة في وطننا مابين إعادة التدوير ومابين التدريب والتطوير ومابين المعسكرات نجد أنهم "مكانك راوح" وهذا أيضاً مصطلح عسكري ولكنه لاينتمي لهتلر ولكنني أرى أن العواصف الرمادية تهب بلجنة التحكيم في كل جولة من جولات دوري جميل لتطيح بالمصداقية والمنطق إلى الهاوية فيجتهدون في أمور لاتحتاج للإجتهاد ويتغاضون عن أخرى تحتاج للنظرة ولا أعلم متى سيستمر هذا الحال فالعاصفة تدور .

ومايمارسه بعض المسؤولين والإعلاميين من تصاريح عنترية وفوضوية لاتمت للحقائق بصلة يجعلنا ندور في فلك العاصفة الرمادية ونشك في أولويات تفكيرنا وكأن الحقيقة لايمكن أن ترى للآخرين إلا من خلالهم وهذا بحد ذاته انتقاص من المتابع للدوري السعودي وتقليل من أهميته بطريقة ساذجة فالإعلام رافد للرياضة وناقد وموجه وعين ثالثة وليس غير ذلك ممن يحملون مفاهيم سوقية ويلبسون القمصان الرمادية الهتلرية وتتلون وجوههم بألوان الطيف مقابل انتصار لحظي لذات تحتاج للعلاج فالعاصفة تدور.

وينطبق الحال ايضاً على بعض اللجان في الإتحاد السعودي والتي تحتاج إلى أن تسمع من الآخرين أكثر وتهتم لأمور التنظيم أكثر وتكون دقيقة جدا في عملها بشكل أكبر وأن تكون لوائحها أكثر وضوحا وشمولا ، وأهمها هي لجنة الإنضباط والتي أرى أن تهتم في
صياغة لوائحها بشكل أعمق وأدق وأوضح وألا تغض الطرف عن أشخاص لهم نفوذ اجتماعي وعدم معاقبتهم ، وكأنها تلبس القميص الرمادي الهتلري وتعصف بكل مايمكن أن يكون منطقيا وعادلا فالعاصفة تدور .

كل ماسبق واكثر من ذلك يدور الآن في وسائل التواصل الإجتماعي بين الجميع وهي عاصفة رمادية لها القليل من الفوائد والكثير من التبعات السيئة على رياضة وطن يجب أن يكون بشكل حضاري أكثر ولن يكون ذلك وعاصفة الأهواء والألوان الهتلرية والإقصاء للمسلمات ومن ثم الحقائق هو ديدين الحال وإجابة السؤال الأهم : هل صدارة النصر أثارت كل تلك العاصفة ؟ وهل عودة النصر بعد غياب عن المافسة أدى لظهور كل هذا الإحتقان المريب ؟ ولا أعلم كيف ينظر البعض على اختلاف ميولهم لعودة فريق من الفرق الجماهيرية للمنافسة فعودة أي فريق هي ركيزة جيدة للمنتخب الأخضر وتعود بالنفع على التنافس الشريف ومانشاهده من جماهير النصر في كل مباراة من عروض حضارية وتنظيمية تحدثت عنها الفيفا ووسائل الإعلام العالمية والآسيوية يؤكد أن عودة النصر رافد أساسي للتنافس المثير ونتمنى عودة الفرق جميعا للمنافسة حتى تكون المسابقات أقوى ويكون الأخضر أكثر قوة بعيدا عن العاصفة الرمادية الغير عقلانية ..!